اتهم رئيس الوزراء الصربي فويسلاف كوستونيتشا قوات حفظ السلام التابعة لحلف شمال الاطلسي وشرطة الاممالمتحدة الاحد باستخدام "قناصة وذخيرة محظورة" لقمع اعمال شغب قام بها الصرب احتجاجا على استقلال كوسوفو. وقال في مقابلة مع احدى الصحف اليومية "كانت القوات الدولية" في اشارة الى احداث شغب وقعت في ميتروفيتشا معقل صرب كوسوفو الاثنين الماضي وقتل فيها أوكراني من افراد شرطة الاممالمتحدة واصيب صربي بجروح بالغة في رأسه. وقالت الاممالمتحدة ان شرطة المنظمة الدولية وقوات حلف الاطلسي داهمت مبنى محكمة تابعة للامم المتحدة الاثنين بعد ان احتله متظاهرون صرب بينهم مسؤولون بوزارة الداخلية الصربية. وتقول الاممالمتحدة وحلف الاطلسي ان العنف وقع بتحريض من بلجراد. وأضافا ان الصرب القوا قنابل وعبوات مولوتوف واطلقوا نيران اسلحة الية في محاولة متعمدة للقتل. ويشير اتهام كوستونيتشا بشأن "الذخيرة المحظورة" الى الاعيرة البلاستيكية. ويرأس كوستونيتشا حكومة تسيير أعمال. وانهار ائتلافه هذا الشهر بسبب سياسته المتشددة التي ترفض توثيق العلاقات مع الاتحاد الاوروبي الى ان يعدل عن اعترافه بكوسوفو. وقال ان هذه ستكون القضية الرئيسية في الانتخابات العامة المبكرة المقرر اجراؤها في 11 مايو ايار مع منافسيه الديمقراطيين بزعامة الرئيس بوريس تاديتش المؤيد للغرب والذين يدعون لاعتماد نهج اقل ميلا للمجابهة. وقال كوستونيتشا ان صربيا لن تخضع للابتزاز.واضاف انه يشعر "بقلق بالغ" بخصوص الصرب المؤيدين للاتحاد الاوروبي والذين قال انهم سيقدمون لصربيا "حكومة مستعدة للتخلي عن الدفاع عن وحدتها ويقولون ..لننضم الى الاتحاد الاوروبي ثم نقاتل بعد ذلك من اجل كوسوفو". واعترفت بكوسوفو اكثر من 30 دولة على رأسها الولاياتالمتحدة والقوى الكبرى في الاتحاد الاوروبي. وتدعم روسيا صربيا وتشير الى اعلان استقلال كوسوفو على انه اجراء غير قانوني (رويترز)