في اليوم العالمي للمياه, الذي وافق يوم أمس, حذرت الأممالمتحدة خلال تقريرها عن المياه في العالم من أن حاجة البشرية إلي الغذاء ستزداد بنسبة55% بحلول عام2030, وسيكون من آثار ذلك تزايد الطلب علي مياه الري التي تستغل حاليا بنحو70% من إجمالي كميات المياه العذبة. أرقام مخيفة توقعها الخبراء, في مقدمتها زيادة عدد سكان الأرض إلي9,3 مليار نسمة بحلول عام2050, في حين يحتاج الفرد سنويا إلي ألف متر مكعب من المياه, وهذا معناه ازدياد الطلب سنويا بنحو90 مليار متر مكعب, وهذه الكمية تعادل طاقة نهر النيل في السنة, أي أن العالم لمواجهة هذا العجز يحتاج سنويا إلي نهر جديد من الماء لمواجهة الانفجار السكاني. من ناحية أخري, وفي إطار احتفالات مصر بيوم المياه, دعا الوزير الدكتور محمود أبوزيد وزير الموارد المائية والري كل المؤسسات التعليمية والزراعية والبحثية والصناعية والاقتصادية والسياسية والمجتمع المدني إلي المشاركة في التوجيه بخطورة الإسراف في المياه وأهمية المحافظة عليها كأهم مكونات التنمية للألفية الجديدة. وفي لندن, حذر جاريث توماس وزير التنمية الدولية البريطانية من أن العالم قد يواجه في المستقبل حروبا علي المياه ما لم يتخذ إجراءات لتوفير المياه الصالحة للشرب لنحو1,1 مليار شخص في العالم لا تتوافر لديهم إمدادات مائية كافية. وقال توماس في مذكرة إلي جوردون براون رئيس الوزراء البريطاني, نشرتها صحيفة الإندبندنت البريطانية إن ثلثي سكان العالم سيعانون نقص المياه بحلول عام2025.