أكد وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين ان 12 دولة من بين أكثر من 15 دولة شحا في المياه بالعالم تقع في منطقة الشرق الأوسط وجميعها من الدول العربية. وأشار إلي أن سكان هذه المنطقة سيصلون إلي 430 مليون نسمة بحلول عام 2025 وحوالي 650 مليون نسمة بحلول عام 2050 مقارنة ب 311 مليون نسمة في عام 2007، مما يشير إلي زيادة الحاجة إلي المياه الصالحة للشرب في هذه المنطقة بمعدل 5 مليارات متر مكعب سنويا. وأضاف الحصين خلال مشاركته في فاعليات مؤتمر تحلية المياه بالدول العربية انه بالرغم من شح الموارد المائية ومحدوديتها في دول العالم بشكل عام فإن السعودية ودول الخليج الاقل والاصعب ظروفا ومحدودية في المياه وتكلفتها. وأضاف أنه في وقت تقتصر فيه تكلفة المياه في دول الخليج علي انتاجها فقط فإن المملكة تتجاوز هذه الخاصية بتحملها تكلفة نقل المياه مئات والاف الكيلومترات. وأشار الحصين إلي أن مشكلة المياه الصالحة للاستخدام في الكثير من دول العالم تحتل قائمة المشاكل التي تعاني منها تلك الدول وهي اَخذة في التفاقم مع ازدياد عدد السكان وانحسار موارد المياه، مستشهدا بتقرير للأمم المتحدة يؤكد أنه لن يكون متاحا للفرد من المياه الصالحة لشرب في عام 2050 سوي اقل من 10% مما كان متاحا له عام 1950. وذكر الحصين ان هذه الحقائق جعلت خيار تحلية المياه خيارا استراتيجيا لكثير من دول العالم وخاصة المملكة بهدف تعزيز موارد المياه وتوفير الاحتياجات المتزايدة التي يتطلبها زيادة عدد السكان ومتطلبات التنمية أيضا والتي تضيف زيادة في الطلب علي هذه المياه بنسبة 7% سنويا بالمملكة. وأشار إلي أنه بحسب معدلات نمو السكان المتوقعة في المملكة فسيصل عدد السكان إلي 37 مليون نسمة عام 2020 وستبلغ كمية المياه المنتجة من محطات التحلية نحو 6 ملايين متر مكعب من المياه يوميا وستصل تكاليف انشاء محطات التحلية لتغطية هذا الاحتياج مع خطوط النقل اللازمة للسنوات القادمة نحو 70 مليار ريال.