شكلت دول الخليج العربية لجنة لدراسة ارتفاع معدلات التضخم، فيما تظهر بيانات حكومية استقرار التضخم في الكويت عند مستوي 6% القياسي . قالت صحيفة بيننسولا القطرية الاثنين ان اللجنة الاستشارية بمجلس التعاون الخليجي تعقد اجتماعا يستمر يومين في الدوحة للتوصل الى مقترحات لمكافحة ارتفاع التكاليف في منطقة الخليج. وشهدت الجلسة الإفتتاحية تشكيل لجنتين فرعيتين لدراسة الارتفاع القياسي في نسب التضخم بالدول الغنية بالنفط بغية التوصل إلي التوصيات المناسبة. يأتي ذلك بينما، أظهرت بيانات حكومية ان التضخم في الكويت ظل عند مستواه القياسي للشهر الثالث علي التوالي متجاوزا 6% الذي سجله في نوفمبر/ تشرين الثاني بسبب ارتفاع تكاليف الاسكان وأسعار المواد الغذائية. وارتفع المؤشر العام لأسعار المستهلك 6.68 % الى 121.4 نقطة في 30 نوفمبر مقارنة ب 113.8 نقطة في الشهر نفسه من العام 2006. وقفزت كلفة الاسكان بنسبة 12.6 % وأسعار الغذاء بنسبة 4.4 %، وارتفعت أسعار النقل والمواصلات 2.6 %، والملابس 12.7 %. وفي وقت سابق، أعلنت دول مجلس التعاون الخليجي إرتفاع معدلات التضخم نتيجة للإرتفاع المطرد في اسعار النفط الذي أدي الي تضخم عائداتهما النقدية فضلا عن استمرار ضعف الدولار، وتحوم نسب التضخم بها حول مستوي 9% وهي نسبة كبيرة بالنسبة لتلك الدول، وتشير الاحصاءات الي بلوغ التضخم في الامارات حوالي 9% ، و11% في قطر، في حين يتسارع نمو التضخم في السعودية خلال 2008 ليصل في المتوسط إلى 7 % ارتفاعا عن 4.5 % عام 2007 . وفي محاولة للتصدي لتبعات التضخم قامت الامارات والسعودية بإتخاذ اجراءات من شأنها تحديد سقف لأسعار بعض السلع الاساسية. ارتفاع الدينار الكويتي لليوم الثالث استمرار ضعف الدولار في سياق متصل سمحت الكويت للدينار الاثنين بالارتفاع ليوم التعامل الثالث على التوالي مقابل الدولار بعد هبوط العملة الامريكية واستحواذ مؤسسة جيه.بي. مورجان على بنك الاستثمار بير ستيرنز المتعثر بسبب الأزمة المالية. وقال البنك المركزي ان الدينار سيتداول حول سعر أساسي يبلغ 0.26600 دينار للدولار وبذلك تكون العملة الخليجية قد كسبت 8.7 % منذ تخليها عن ربط عملتها بالدولار في مايو /آيار 2007. وتواصل العملة الخضراء اتجاهها الهبوطي لتسجل أدنى مستوياتها على الإطلاق مقابل اليورو الاوروبي والفرنك السويسري بفعل مخاوف المستثمرين من سقوط مزيد من الضحايا من بين مؤسسات القطاع المالي في الازمة المالية المتنامية في الولاياتالمتحدة وذلك بعد استحواذ مؤسسة جيه.بي. مورجان على بنك الاستثمار بير ستيرنز، وذلك بالرغم من اتخاذ مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) تدابير استثنائية لوضع حد للأزمة المالية سريعة الانتشار باستخدام أدوات لم يستخدمها منذ الكساد العظيم في ثلاثينات القرن العشرين. وتتعالي الاصوات الداعية لفك ارتباط العملات الخليجية بالدولار الضعيف اسوة بالكويت، بينما تواصل العملة الخضراء تراجعها لتسجل الاثنين أدنى مستوياتها على الإطلاق مقابل اليورو الاوروبي والفرنك السويسري بفعل مخاوف المستثمرين من سقوط مزيد من الضحايا من بين مؤسسات القطاع المالي في الازمة المالية المتنامية في الولاياتالمتحدة وذلك بعد استحواذ مؤسسة جيه.بي. مورجان على بنك الاستثمار بير ستيرنز. (رويترز)