انتقد وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم نظيره الفرنسي برنار كوشنر الجمعة لذمه الزعيم الليبي معمر القذافي كما رفض الانتقادات لسجل بلاده في مجال حقوق الانسان. وفي وقت سابق من الاسبوع الحالي قال كوشنر وهو ناشط سابق لحقوق الانسان انه "استسلم للقدر" بخصوص زيارة القذافي لباريس وانه لم يلتق بالزعيم الليبي اثناء الزيارة. وقال شلقم في مؤتمر صحفي ان ذلك يتناقض تماما مع سلوك كوشنر عندما رافق الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في زيارة الى ليبيا بعد الافراج عن خمس ممرضات بلغاريات وطبيب فلسطيني في يوليو. وعن غياب كوشنيرعن المحادثات لليوم الخامس من زيارة القذافى لباريس قال شلقم ان غيابه لم يؤثر فينا واذا كان كوشنر لا يرغب في رؤية المسؤولين الليبيين فهم أيضا لا يرغبون في رؤيته مشيرا الى أن قرار كوشنر البقاء عدم الالتقاء بالوفد الليبي لم يؤثر على المحادثات. وتابع أن كوشنر شخصا جاء الى ليبيا وأكل مع الليبيين وأجرى محادثات ووقع اتفاقات معهم ثم عندما عاد الى باريس غير كل شيء لاسيما الافكار التي اتفق فيها مع الليبيين في طرابلس. و نفى شلقم قيام ليبيا بممارسة التعذيب او ترتكب انتهاكات اخرى لحقوق الانسان , و اضاف انه لا يمكن لاحد ان يسمح لنفسه ان يعطى ليبيا دروسا فى مسائل تتعلق بحقوق الانسان . وقضى القذافي الايام الاربعة الماضية في باريس وأقام في قصر الضيافة الرئاسي ونصب خيمته البدوية في حديقة القصر حيث استقبل الضيوف. وهذه هي الزيارة الاولى للقذافي لفرنسا منذ 34 عاما والتى أثارت غضب جماعات حقوق الانسان والمعارضة الذين يتهمون القذافي بانتهاك حقوق الانسان بشكل متكرر. كما اتهموا ساركوزي بتقديم الاتفاقات التجارية على المباديء بعدما اشرف هو والقذافي على توقيع سلسلة اتفاقات في مجالات من بينها الاسلحة والطاقة النووية. وقال ساركوزي ان القذافي يستحق معاملة أفضل لتخليه عن برنامجه لاسلحة الدمار الشامل في 2003 والتخلي عن دعم الارهاب والافراج عن الممرضات الخمس والطبيب في يوليو من العام الحالي الذي ينسب الرئيس الفرنسي الفضل فيه الي نفسه.