في أول زيارة من نوعها منذ عام 1972، يلتقي وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم وكوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية في واشنطن الخميس، في اشارة الى تحسن العلاقات بين البلدين. وتجتمع رايس مع شلقم بعد أيام معدودة من تولي ليبيا الرئاسة الدورية لمجلس الامن التابع للامم المتحدة في خطوة هامة على طريق انهاء الغرب لاعتبار ليبيا دولة "مارقة". وصرح شون مكورمك المتحدث باسم الخارجية الامريكية بأن رايس ستناقش خلال اللقاء حقوق الانسان وقضايا لم تحسم بينهما بشأن اتهام واشنطن لليبيا بالمسئولية عن تفجيرين في الثمانينات. وقال مكورمك للصحفيين إن العلاقات بين الولاياتالمتحدة وليبيا وبعد ان أصبح لكل منهما سفارة في عاصمة الاخرى عام 2006 بعد قطيعة استمرت ربع قرن "تتغير بطريقة ايجابية" لكن هناك حاجة الى مزيد من العمل فيما يتعلق بارساء الحريات داخل ليبيا." ويقول محللون ان محادثات رايس اليوم الخميس قد تبني على ما تحقق في الاجتماعات التي عقدها سلفها وزير الخارجية الامريكي السابق كولن باول مع شلقم في الاممالمتحدة والتي جرت خلالها مناقشات صريحة. وقال ديفيد ماك نائب رئيس معهد الشرق الاوسط وهو دبلوماسي متقاعد "لدينا الان على الاقل علاقات أكثر طبيعية مع ليبيا بمعنى انه هناك خلافات مثل مع اي دولة اخرى ونحاول حلها من خلال الحوار الدبلوماسي المنتظم." وتقول ليسا اندرسون وهي خبيرة في سياسات الشرق الاوسط بجامعة كولومبيا "بدأ صبر الليبيين ينفد قليلا" بشأن بطء التطبيع الدبلوماسي الكامل وتريد طرابلس في الاغلب ان تدعو الولاياتالمتحدة الزعيم الليبي معمر القذافي وهو أمر غير مرجح. وصرحت رايس للصحفيين الشهر الماضي بأنها تأمل في زيارة ليبيا لكنها لم تطرح اي موعد للرحلة التي ستكون أول زيارة يقوم بها مسؤول أمريكي كبير منذ أكثر من نصف قرن. وكانت العلاقات الدبلوماسية بين ليبيا والولاياتالمتحدة والتي قطعت في 1981، قد استؤنفت في 2004 عد إعلان القذافي تخلي بلاده عن السعي إلى حياوة أسلحة الدمار الشامل. واعيد تطبيعها في 2006 بعد سحب ليبيا من لائحة الدول التي تدعم الإرهاب وتبادل السفراء.