يصل رئيس الوزراء السابق نواز شريف الاحد إلى مدينة لاهور بباكستان، حيث تم بحث تفاصيل عودته والاجواء المصاحبة له مع السفيره الامريكية "ان ديليو باترسون". وتأتى عودة شريف فى الوقت الذى تتلاحق فيه التطورات السياسية فى باكستان فى ظل حالة الطوارئ المعلنة لاجل غير مسمى .. حيث تواصل بينظير بوتو رئيسة حزب الشعب جهودها للحصول على موقف معارض موحد فى مواجهة الرئيس مشرف وحالة الطوارئ المعلنة فى البلاد . من ناحية أخرى ، اختار الرئيس برويز مشرف الجنرال اشفق كايانى ، نائب قائد الجيش الباكستانى خليفة له فى قيادة الجيش فى خطوة هى الاولى لوفاء مشرف بتعهدات لترك قيادة الجيش قبيل حلفه اليمين الدستورية رئيسا للبلاد ، حيث يرى المراقبون أن اختيار مشرف لكيانى يعد امرا ملحا لضمان دعم الجيش لمشرف فى صراعه مع المعارضة . وافادت مصادر فى حزب الرابطة الاسلامية المعارض فى باكستان ان زعيم الحزب نواز شريف سيقدم اوراق ترشيحة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، فى حين أعلن شوكت عزيز رئيس وزراء باكستان السابق انه لن يترشح فى هذه الانتخابات . كما قررت حزب الرابطة الاسلامية الموالى للرئيس الباكستانى برويز مشرف والذى كان يحكم باكستان طيلة الفترة الماضية انه سوف يرشح تشودرى برويز الهى كرئيس للوزراء فى الانتخابات المقبلة والمقررة يوم 8 يناير المقبل . ومن جانها وجهت بينظير بوتو زعيمة حزب الشعب الباكستانى المعارض رسالة تطمينات الى زعيم مجلس العمل الموحد الذى يمثل المعارضة الاسلامية حول مقاطعة حزبها للانتخابات العامة المقبلة فى البلاد . وقالت بوتو "انه ليست هناك اية ضمانات لاجراء انتخابات حرة ونزيهة فى ظل حالة الطوارئ "، كما دعت الى عقد اجتماع مشترك تشارك فيه مختلف الاحزاب السياسية لمناقشة مختلف الامور المتعلقة بالانتخابات . واضافت بوتو قائلة "ان وضع المعارضة سوف يكون أفضل بعد عودة نواز شريف الى البلاد واتخاذ قرار جماعى فى هذا الصدد". وعلى صعيد اخر ، لقى 53 شخصا على الاقل مصرعهم الاحد فى اشتباكات طائفية جديدة بمنطقة باراتشينار القبلية النائية على الحدود مع افغانستان.