افتتح مساء الجمعة بدار الأوبرا مؤتمر "وثائق العرب فى الارشيفات الأجنبية" الذى يستمر حتى الاثنين بالتعاون مع الفرع الأقليمى العربى للمجلس الدولى للارشيف "عربيكا" والمنظمة الاسلامية للتربية والثقافة والعلوم "ايسيسكو" ووسط حضور عربى وأجنبى ملحوظ. ومن المقرر أن يبحث المؤتمر موضوعات بعناوين "وثائق تاريخ العرب فى العصور الوسطى المحفوظة فى الأرشيفات الأجنبية" و"الوثائق العربية فى الارشيفات البريطانية والأمريكية" و"الوثائق العربية فى الارشيفات الايطالية والألمانية" و"وثائق فلسطين فى الارشيفات الأجنبية" و"الوثائق العربية فى الارشيفات التركية والفرنسية" و"طرق انتقال الوثائق العربية للخارج وآليات العودة" و"البيئة الرقمية فى خدمة الوثائق العربية" و"دار الكتب التراثية - باب الخلق". ودعا رئيس دار الكتب والوثائق القومية الدكتور محمد صابر عرب فى كلمة له خلال افتتاح المؤتمر إلى عمل مصورات الكترونية او ميكروفيلمية لأصول الوثائق التى تتناول تاريخ العالم العربى فى اطار التعاون بين كل دولة عربية واخرى اجنبية مع الوضع فى الاعتبار الوثائق التاريخية لفلسطين العربية والتى يعمل الاحتلال يوما بعد يوم على طمس هويتها الثقافية والتاريخية من خلال إجراءاته العدوانية تحت سمع وبصر العالم الذى يدعى انه يناصر الحق اينما كان. وشدد على ان الدول العربية معنية بجمع التراث وتوثيقه لكى يكون بمثابة دليل قاطع على ما ترتكبه دولة الاحتلال الاسرائيلى من جرائم داعيا إلى عقد مؤتمر سنوى يخصص لمناصرة الحق الفلسطينى بالوثائق والمستندات القانونية والتاريخية لكى تظل تلك القضية القومية العربية مطروحة دائما فى كل المحافل الدولية. وأشار إلى أن وقوع العالم العربى تحت الاحتلال الاجنبى لما يقرب من 5 قرون بداية من القرن السادس عشر حتى منتصف القرن العشرين جعل التاريخ العربى عرضة للتزييف والتشويهوهو الأمر الذى يجعل هذا المؤتمر المنعقد بالقاهرة بداية لعمل قومى رائد تتحدد ملامحة خلال لجنة تنفيذية تختار بمعرفة الفرع العربى للمجلس الدولى للارشيف تخول بفتح حوار مع الارشيفات المهمة بالعالم "العثمانى - البريطانى - الفرنسى - الايطالى" ومن الممكن ان يكون اليونسكو وسيطا مهما فى هذه القضية.