أكثر من 1500 وثيقة عربية تم الكشف عنها بين عامي 1974 1976 تؤكد عروبة القدس، وهي مهددة بالضياع والانتقال لأيدي اليهود، هكذا أطلق د. علي السيد علي أستاذ تاريخ العصور الوسطى، في كلية الآداب بجامعة الفيوم اليوم، الخميس تحذيراً من ضياع هذه الوثائق الهامة، وجاءت مداخلة د. علي السيد في ختام أعمال مؤتمر الأرشيف والدولة الحديثة الذي انعقد بدار الكتب المصرية في القاهرة على مدار الايام الثلاثة الماضية..وأوضح إن د. دونالد ليتيل أستاذ بجامعة كندا، قام بحفظ ثلاثة نسخ مهمة من هذه الوثائق على ميكروفيلم وأرسل واحدة لمعهد المخطوطات بجامعة الأردن، والثانية بالمتحف الإسلامي بالقدس، والثالثة موجوده لديه. وأكد أن شارون رئيس وزراء إسرائيل الأسبق قد قام بوضع يده على إحدى المدارس الإسلامية فى القدس ترجع إلى العصر المملوكي.. وجعل منها منزلا له، مضيفا أن اليهود يتبعون مع سكان فلسطين أساليب ماكرة في نزع ملكية منازلهم الخاصة حيث يقومون بوضع يدهم على المنزل إذا غاب عنه صاحبه لمدة شهر. من جانبه، دعا د. محمد صابر عرب رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة لدار الكتب والوثائق القومية ، إلى ضرورة إنشاء بوابة رقمية موحدة تشارك فيها كل الأرشيفات العربية، ويترك لكل أرشيف أن يختار ما يراه مناسبا سواء من وثائق قانونية أو اجتماعية أو اقتصادية، خاصة فيما يتعلق بالذاكرة المشتركة بين الأقطار العربية. كما طالب بإعادة الاحتفاء بيوم الوثيقة العربية، وذلك عن طريق تحديد يوم من كل عام لكل دولة عربية، ويقام في هذا اليوم معرض للوثائق العربية، ويتم تكريم الخبراء من العاملين فى مجال الأرشيف، وعقد ندوة يحدد لها موضوع خاص يناقش قضايا الوثائق المتجددة، بالإضافة إلى مناشدة وسائل الإعلام لتغطية هذه الاحتفالات والندوات. ودعا عرب الباحثين ورؤساء أقسام الأرشيف والوثائق في كافة الأقطار العربية لتقديم مقترحات واضحة حول الحفاظ على سرية الوثائق العربية ودرجاتها، لافتا الأنظار إلى أن البعض بالغ فى مفهوم السرية ودرجاتها، وهو ما أدى إلى حجب الكثير من الوثائق التي كان من شأنها أن تخدم تاريخ العرب الحديث.