أكد المشاركون في ندوة "القدس عبر عصور التاريخ" والذي عقدت في الفترة من 30نوفمبر إلي أول ديسمبر أن اليهود نشروا الأكاذيب وزيفوا الحقائق وحاولوا إقناع العالم زورا وبهتانا في أنهم هم الذين انشاءوا وشيدوا مدينة القدس وأقاموا مؤتمرات وإحتفالات بمناسبة مرور ثلاثة آلاف عام علي إنشائهم لها وتهدف هذه الدراسة إلي كشف أكاذيب الصهيونية وإدعاءاتها الباطلة في ضوء المصادر التاريخية القديمة والأدلة علي ذلك كثيرة وأكد د. حسنين محمد ربيع رئيس إتحاد المؤرخين العرب بالقاهرةأن اليهود لم تكن لهم أدني علاقة بنشأة القدس وأنهم كانوا يرون أنفسهم غرباء عنهاففي نحو سنة 1150 ق م كان رجل يهودي وامرأته وغلامه مسافرين ذات يوم فأدركهم الليل وهنا تقول التوراة ما نصه:"وفيما هم عند القدس والنهار قد أنحدر جدا قال الغلام لسيده تعالي نميل إلي مدينة الكنعانيين هذه ونبيت فيها فقال له سيده لا نميل إلي مدينة غربية لا أحد فيها من بني إسرائيل"وخلاصة القول أن ما ورد عن مدينة القدس في نصوص تل مرديخ إيلا القديمة من القرن الرابع والعشرين في قد ذكر اسم أورشليم في نصوص اللغة من القرن التاسع عشر ق . م وفي رسائل العبرية من القرن الرابع عشر ق.م وما ورد عنها في التوراة وأسفار اليهود تؤكد كذب وادعاءات اليهود الصهاينة بأنهم شيدوا مدينة القدس منذ ثلاثة آلاف عامومن جانبه أكد د محمد عيسي الحريري أمين عام إتحاد المؤرخين العرب بالقاهرةأن مدينة القدس تحولت إلي مدينة إسلامية إنطلاقا من إسراء الرسول صلي الله عليه وسلم إليها الذي يعد متي ألها روحيا للمدينة إذ فتحها الرسول صلي الله عليه وسلم بأرفع مجموعة من البشر وهم أنبياء الله جميعا صلوات الله عليهم وسلامه واصفا بذلك حجر الأساس لوجود الإسلام بالقدس وكانت صلاته صلي الله عليه وسلم بالأنبياء إعلانا بأن القدس لم تعد مدينة للهرطقات والمزايدات الدينية وإنما أصبحت مدينة تدخل ضمن السياج الإسلامي كمكان فالقدس له حرمته وله إطاره الديني.