تاريخ الحلقة: 2/ 6/ 2014 تقديم:أشرف عبدالحليم ضيف الحلقة:جمال زايدة الكاتب الصحفي بالاهرام موضوع الحلقة:الاداء الاعلامي خلال الانتخابات الرئاسية دائما الاعلام هو المتهم البرئ في كل الاحداث وهذا لاحظناه منذ ثورة ينايرفالبعض اتهمه بالتحيز والقلة اعتبرته محايدا وخاصة الاعلام الرسمي، وهذا ما اتضح في الانتخابات الاخيرة، كان هناك تباين عن دور الاعلام سواء ان كان رسميا او خاصا في انطلاق الانتخابات الرئاسية وكان للجنة تقييم الاداء الاعلامي ملاحظات على العملية العملية خلال الانتخابات هذا ما سنتطرحه اليوم خاصة ان هناك اتهامات للمنظومة الاعلامية لا نستطيع ان نغفلها. أشرف عبدالحليم:ما رأيك في الحملات الانتخابية لكلا المرشحين الرئاسيين وما رأيك كذلك في تقرير لجنة تقييم الاداء الاعلامي؟. جمال زايدة: نحن نتطرق لموضوع هام للغاية وهو تغطية الاعلام المصري للانتخابات الرئاسية وهل كان حياديا او متحيزا، الاعلام المصري خاض معارك عديدة وخلال فترة الرئيس الاسبق مبارك وقبل ذلك والدولة حاولت السيطرة على الاعلام منذ عام 1952، وكذلك في الولاياتالمتحدة وسائل الاعلام رغم حيادتها الشديدة إلا ان لها اتجاهات ولا يخفونها، ولكنهم يحافظون على المعايير المهنية دائما، والحديث عن الاعلام الحيادي هو كلام افلاطوني، ولكن تبقى المهنية وهي التي تحمي الاعلامي والوسيلة الاعلامية من انتقادات كثيرة، والاعلام المصري لديه مشكلات عديدة سواء الرسمي او الخاص، ولكن الخاص استطاع ان ينتعش قبل ثورة يناير واستطاع كذلك استطاع ان يواجه القنوات التي بثها خارج مصر، والاعلام ساهم بشكل كبير خلال حملتي المرشحين الرئاسيين حمدين صباحي وعبدالفتاح السيسي أشرف عبدالحليم:كان هناك ملاحظات للجنة تقييم الاداء الاعلامي ان الاعلام الرسمي استطاع ان يكون حياديا وان يعطي نسبا متساوية لكلا المرشحين بينما الاعلام الخاص كان متحيزا لمرشح معين؟. جمال زايدة: هذا صحيح فالاعلام الرسمي استطاع بالفعل النجاة من الوقوع في فخ الانحياز، وانا اتكلم خاصة عن قنوات الدولة واول مرة نسمع اشادة بالتليفزيون الرسمي وهذه شهادة من الاتحاد الاوروبي والافريقي، بينما بعض القنوات الخاصة وقعت في هذا الفخ، فرأس المال الخاص الذي دخل بعد ثورة يناير ورجال الاعمال اصحاب هذه الاموال يحاولون التدخل في الحياة السياسية المصرية ومحاولة لتشكيلها، لانهم يريدون ان يمارسوا ضغوط لتحقيق مصالحهم الشخصية. أشرف عبدالحليم:نريد أمثلة لقنوات خاصة قامت بالانحياز لمرشح دون الاخر؟. جمال زايدة: فمثلا يقوم المذيع يهتف لمرشح محدد ليذهب وينتخبوه، ويقوم المذيع في القنوات الخاصة بالتحدث كانه زعيم سياسي ويوجه المواطنين، وهذه الانتخابات اول انتخابات لم يكن فيها شحن للمواطنين بالاتوبيسات زيت ولا سكر ولا اي رشاوى انتخابية، والمراة المصرية اثبتت ايجابية غير عادية بمشاركتها الكبيرة في الانتخابات الرئاسية. أشرف عبدالحليم: هل ترى ان الاعلام قام بدوره زيادة عن الحد لدرجة انه جاء بنتيجة عكسية وضحت في نسب المشاركة في الانتخابات الرئاسية. جمال زايدة: الاعلام لعب دور كبير في زمن مرسي وخاصة اعلام التعبئة، فالامة كانت في فترة فزع كبيرة وخاصة الاعلام خوفا على حرية التعبير في زمن الاخوان، والاعلاميين ربطوا مصيرهم مستقبلهم ونجاحهم بعملية التعبيئة واستبدلوا دورهم الاعلامي والتنويري بدور سياسي ليس منوطا بهم . أشرف عبدالحليم: هل انه لولا محاولة الاعلام التعبئة للمشاركة في الانتخابات الرئاسية كانت نسبة المشاركة افضل؟. جمال زايدة: لا نستطيع ان ننكر دور وتأثير الاعلام، ولكن هناك اعتبارات اخرى قللت نسبة المشاركة، ولكن النسبة التي شاركت في الانتخابات بالمعايير العالمية هي ممتازة، ولكن كان هناك هوس بضرورة مشاركة نسبة كبيرة جدا، واريد ان اؤكد على دور الاعلام ولكن نحن نتطلع لاعلام اكثر مهنية واكثر قدرة على استيعاب معايير المهنة. أشرف عبدالحليم: البعض راى ان الاعلام الخاص بالغ في نقل صورة الشارع بدرجة خدعت كلا المرشحين، مارأيك في ذلك؟ جمال زايدة: انا اشك في هذا الامر، فهناك حرب نشبت بين المسئولين في الحملتين وبعض وسائل الاعلام وهذا يحدث احيانا ، فمثلا بعض وسائل الاعلام اتهمت حزب النور انه لم يتواكد بالفعل ولم يشارك اعضائه في الانتخابات. أشرف عبدالحليم: كيف تفسر مناشدة بعض الاعلاميين بمد التصويت في الانتخابات الرئاسية يوم اخر، وعندما حدث ذلك كانوا اول المهاجمين لهذا القرار؟ جمال زايدة:هذا القرار كان خطأ لان بعض الاعلاميين تجرأ على اللجنة العليا للانتخابات فبعضهم كانوا في الاستوديوهات كانوا يوجهون وينتقدون اللجنة على اساس انها ليست قضائية الان ولكن لجنة إدارية، وهذا امر غير صحيح، فاذا اردنا الحفاظ على كيان القضاء في مصر فاستسهال بعض الاعلاميين انتقاد القضاء وبعض المسئولين وهذا ليس ادارة حوار اعلامي ولا يحدث في اي منطقة في العالم ولابد ان يحترم المسئول ونوجه لهم النقد بشكل محترم. أشرف عبدالحليم: أشكر ضيفنا الاستاذ جمال زايدة الصحفي بالاهرام واشكر سيادتكم والى اللقاء