استهل المشير عبد الفتاح السيسي، المرشح الرئاسي، لقاءه التليفزيوني الأول بتقديم التحية للشعب المصري، موضحا ان صمته خلال الفترة الماضية جاء التزاما بقانون اللجنة العليا للانتخابات، ولكي يري المصريون منه كل امر جيد. وتبعا لبيان أصدرته الحملة الرسمية للسيسي اليوم الثلاثاء أنه قال، خلال حواره مع الإعلامية لميس الحديدي والاعلامي ابراهيم عيسى مساءأمس الاثنين، الصمت كان ضروريًا فأنا أمثل للمصريين أمل منتظر ، ولذلك يجب أن آخذ في اعتباري أن أكون قدوة ومثل، وإذا كنا نمثل دولة القانون، فلابد أن نلتزم بالقانون. واكد المشيرالسيسي ، أنه لم يخطط لتولي حكم مصر لأن فكرة الخطة تعني عدم احترام الشعب. وأضاف، أن بيان 3 يوليو الذي ألقاه كان واضحا عندما أكد أن إرادة المصريين أكبر من البحث عن أي سلطة، وأشار إلى أن أي وطني مسئول كان سيشعر بمسئولية بلده التي تدفعه للتقدم وعدم ترك مصر لتواجه التحديات والتهديدات داخلها وخارجها. وكشف المشير، أنه حسم أمره للترشح لرئاسة الجمهورية يوم 27 فبراير بعد إحساسه بالظهير الشعبي واستدعاء البسطاء له، وتابع " المصريين عندما تجتمع إرادتهم على شيء يفعلونه، وأن نزول المصريين بالملايين في الاستفتاء على الدستور كان تكليفا له بضرورة الترشح للرئاسة." ولفت الي ان مصر لن تدار بعقلية رجل المخابرات في حال فوزي برئاسة الجمهورية، مشيرا إلى أن القائد العسكري يتعلم الإدارة في المناصب المتنوعة التي يتولاها، وأضاف أنه درس خارج مصر في إنجلترا وأمريكا، مشيرا إلى أن تلك الدراسات تضاف إلى رصيد ثقافته. اما بالنسبة لتعرضه لمحاولات لاغتياله أكد المشير عبد الفتاح السيسي، أنه تم رصد محاولتين لاغتياله, مؤكدا علي انه يؤمن بالله ولا يخاف إلا منه ويعلم جيدا أن عمره محسوب بالنفس. وعن ترشحه للرئاسة قال أن ثقافة القوات المسلحة تحمل إنسانيات عالية جدا وليست مجرد صرامة فقط، وأشار إلى أن إخطاره للقوات المسلحة بالترشح كان أمرًا ضروريًا باعتبار وجود ترتيبات وتغييرات على هذا القرار؛ واوضح انه استشار أسرته قبل اتخاذ قرار الترشح للرئاسة، وكان رد زوجته " ليس لديك خيار". وفي سياق متصل قال المشير السيسي ان حبه للزعيم الراحل جمال عبد الناصر لم يقتصر على وضع صورة له في منزله، مؤكدا أن حبه محفور في قلوب الناس, مضيفا أن صورته بجوار عبد الناصر تضيف له مكانه كبيرة. كما تحدث المشير السيسي عن بعض تفاصيل حياته الشخصية حيث قال "لدى أربعة أبناء هم محمود ويعمل في المخابرات العامة، ومصطفى يعمل في الرقابة الإدارية، وحسن وآية"، مؤكدا أنه لا يفضل الوساطة، كما نفي أن يكون قد ساهم في تولية أبنائه في مناصبهم. وتابع: "ابني "حسن" تقدم للخارجية مرتين، مرة وأنا مدير للمخابرات، وأخرى وأنا وزيرًا للدفاع و تم رفضه في المرتين ولم أتدخل". وعن أقاربه، طالب السيسي موظفى الدولة بعدم الاستماع إلى كل من يدعى أنه قريب شخصى له، قائلاً: "لو جالك واحد قالك أنا قريب السيسي متعملوش حاجة". وشدد المشير السيسي على أنه سيهتم بالأخلاق العامة، باعتبارها مهمة أصيلة من مهام رئيس الجمهورية، وعن التجاوزات التي تصدر في حقه، منذ أن كان وزيرا للدفاع، وتجاوزات نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي، قال انها مجرد تجاوزات وستنتهي بمرور الوقت. وحول إذاعة بيان ترشحه للرئاسة بالزي العسكري، أوضح أن الزى العسكري بالنسبة له يمثل قيمة عظيمة، منوها أنه أراد من ذلك أن يوجه كلمة شكر إلى كل زملائه في القوات المسلحة، و نفى المشير السيسي، أن يكون مرشح المؤسسة العسكرية لرئاسة الجمهورية، مؤكدًا أن الجيش لن يتدخل في حكم البلاد. ورفض المشير السيسي استخدام كلمة عسكر خلال الحوار، مشيرا ان تلك الكلمة هدفها الاساءة للقوات المسلحة وهو لا يسمح بذلك. وفي سياق متصل قال إنه من غير المقبول على المستوى الأخلاقي والموضوعي، القول بأن الرئيس عدلي منصور لا يحكم ولا يمارس مهامه بالشكل الطبيعي،موضحا ان هذا لا يليق برئيس المحكمة الدستورية ، مشيرا الي أنه عندما كان وزيرا للدفاع لم يكن مسئولا عن أي شئون أخرى في الدولة. وعن تهديدات جماعة الاخوان الارهابية وقت ثورة 30 يونيو قال المشير/ السيسي: "في 23 يونيو هددني خيرت الشاطر خلال لقاء معي لمدة 45 دقيقة بقدوم مقاتلين من سوريا وأفغانستان وليبيا وقتال المصريين". وأضاف السيسي: "إجابتي على تهديد الشاطر كانت واضحة وهي ان أي شخص يرفع السلاح في مواجهة المصريين هاشيله من على وش الأرض"، وأكد أنه انزعج من قرارات العفو التي الرئاسي التي أصدرها الرئيس المعزول محمد مرسي، كاشفا عن أنه قال لمرسي "أنت بتخرج ناس تقتلنا". وأوضح أن القوات المسلحة مع الشعب وليست مع الرئيس أيا كان وستظل كذلك، مشيرا إلى أن الشرطة تمر بظروف صعبة منذ 4 سنوات، لذلك فإن القوات المسلحة على استعداد تام للمساعدة، وأضاف السيسي، أنه سيحرص على تحقيق معادلة ضبط الموقف الأمني وعدم التجاوز في الممارسات في حال فوزه برئاسة الجمهورية. اما بالنسبة لقانون التظاهر قال ان قانون التظاهر كان من أهم أدوات ضبط حالة العنف والفوضى التي تمر بها مصر، لافتا أن الأمور والتحديات التي تواجهها البلاد كانت تتطلب إصدار القانون وتفعيله. وأشار مرشح رئاسة الجمهورية إلى أن القانون كان مطلبا جماعيا من كل أعضاء الوزارة وليس وزارتي الداخلية والدفاع فقط.