وصف الدكتور نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية النظام الحالى لمجلس الامن الدولى بالسئ ويكيل بمكيالين حيث تستخدم الولاياتالمتحدة حق الفيتو ضد اي قرار لحماية اسرئيل على الرغم من وجود قرارات دولية تلزم اسرائيل بالانسحاب من الاراضي العربية المحتلة عام 1967. وأكد العربي فى كلمة له اليوم أمام جلسة الاستماع الأولى لدور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الأول للبرلمان العربي حول "حقوق الإنسان والمواطن العربي" برئاسة أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان ان الدول العربية والجامعة العربية لاتستطيع تغيير ذاك الوضع . وشدد العربي على ان المنظمات الاقليمية والدولية تمثل مرآة صادقة لاوضاع الدول وليست جهة تنفيذية الا بإرادة الدول.وأوضح أن كارثة فلسطين بدأت منذ عام 1947 عند صدور قرار الجمعية العامة للامم المتحدة المعروف بقرار التقسيم . مشيرا الى ان وقت التصويت على هذا القرار كانت هناك سبع دول عربية اعضاء بالامم المتحدة تقدمت ثلاث منها "مصر والعراق وسوريا"بمشروع قرار للامم المتحدة حول قرار التقسيم وعما اذا كان هناك صلاحية للامم المتحدة لتقسيم اقليم دون رضاء اغلبية سكان الاقليم ولكن الدول العربية لاتمتلك اغلبية في المنظمة . وأشار العربي الى أن الدول العربية اتخذت قرارا بتغيير منهجية الصراع الاسرائيلي الفلسطيني من ادارة الصراع التي امتدت لعقود طويلة الى انهاء النزاع من خلال ادارة عملية المفاوضات التي من المقرر ان تنتهي 29 ابريل الجاري والتي تجرى برعاية امريكية وقال انه تجرى مفاوضات الان لبحث امكانية مد اجل المفاوضات لما بعد 29 الشهر الجاري ام لا وأنه تحدث مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وهناك قرارات هامة سوف تتخذ في القريب العاجل . وعلي صعيد القضية السورية أكد العربي ان الازمة السورية تشكل كارثة انسانية بكل المقاييس خاصة وان هناك 6 ملايين نازح في الداخل السوري تركوا منازلهم وشردوا ولايستطيعون الحصول على الخبز والماء,فضلا عن وجود ما يقرب من 3 ملايين لاجيء سوري بالدول المجاورة خاصة دولتي الاردن ولبنان موضحا ان هاتين الدولتين لاتستطيعان تحمل اعداد اكثر من ذلك . من جهة أخرى أكد العربي أن تعديل الميثاق العربي لحقوق الانسان في مرحلة الدراسة وسوف يتم العمل على تعديله حتى يتواكب مع مهام المحكمة العربية لحقوق الانسان التي سوف تشكل نقلة نوعية للعالم العربي . كما أكد اهمية اعمال الجلسة كونها تناقش قضية ذات اهمية كبرى على الصعيد العربي وهي قضية حقوق الانسان بالعالم العربي . وشدد العربي على ان المحكمة العربية لحقوق الانسان تشكل نقلة حضارية لجميع الدول وذلك لابراز ان هناك اهتماما حقيقيا للداخل والخارج بقضايا حقوق الانسان.