توجه رئيس الوزراء فؤاد السنيورة إلى الرياض على رأس وفد يختلف عن الوفد الذي يترأسه رئيس الجمهورية - والذي سيتوجه في وقت لاحق اليوم أيضا الى الرياض - للمشاركة في الدورة 19 لمؤتمر القمة العربية. وينطلق الوفدان اللبنانيان من خلاف جوهري على الورقة اللبنانية المطروحة على القمة، حيث اعترض الرئيس لحود على الورقة التي قدمها متري في اجتماع وزراء الخارجية. وقالت مصادر القصر الجمهوري إن لحود أجرى اتصالا هاتفيا بالأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى وأبلغه ملاحظاته على الورقة وطلب تغيير الفقرة الأولى من مشروع القرار المتعلق بالتضامن مع لبنان، التي تشير إلى "توجيه التحية لصمود لبنان ومقاومته الباسلة للعدوان الإسرائيلي الغاشم والتفاف الشعب اللبناني حول حكومته ودولته"، لتصبح "التفاف الشعب اللبناني حول دولته"، مبررا ذلك بأن الالتفاف والدعم يكون مع الدولة بكل مؤسساتها، إلى جانب الإشارة إلى أن موضوع الحكومة يثير في المرحلة الراهنة إشكالات لأن ثمة فرقاء لايقرون بشرعية الحكومة ودستوريتها، وبالتالي فإن الهدف من وضع كلمة حكومة هو استدراج القمة إلى الوقوف بجانب فريق ضد آخر عبر استثمار هذا الأمر داخليا. كما طلب لحود الأمر نفسه بالنسبة للفقرة الثانية من مشروع القرار التي تتحدث عن "توفير الدعم السياسي والاقتصادي للحكومة اللبنانية" فرأى أن التضامن والدعم لابد أن يقدم للدولة اللبنانية بكل مؤسساتها. كذلك تناولت الملاحظات البند الخامس من مشروع القرار الذي يشير إلى تبني ودعم خطة النقاط السبع التي تقدمت بها الحكومة. وأشارت مصادر لبنانية إلى أنه سيكون على السفير اللبناني في الرياض أن يتحرك بشكل مكوكي بين الوفدين الرئاسي والحكومي اللذين يقوم بينهما خلاف على كل الشئون والقضايا الوطنية والدستورية، وبشأن المقاومة، والمحكمة الدولية، وحكومة الاتحاد الوطني، فضلا عن النظرة المتباينة جدا حول الحكومة الحالية، من حيث دستوريتها أو عدم دستوريتها. ورجحت المصادر أن ترعى السعودية سلسلة لقاءات على هامش القمة لإيجاد حل للأزمة اللبنانية تكون بمثابة إعادة التحضير لإعادة إطلاق مبادرة الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى .