أكد المهندس سامح فهمى وزير البترول أن التطور التكنولوجى الذى تشهده صناعة البترول والغاز ساهم فى توفير المعلومات الدقيقة حول طبيعة الطبقات الجيولوجية والخزانات البترولية مما كان له أكبر الأثر فى تغيير مفاهيم كثيرة حول نسب استرجاع الزيت الخام من الآبار البترولية. وقال فهمى فى تصريحات له الجمعة إن دراسة حديثة أجرتها شركة إيطالية كبرى أوضحت أنه يمكن رفع نسبة استرجاع الزيت الخام من الآبار البترولية فى خليج السويس من 20 فى المائة حاليا إلى حوالى أكثر من 40 فى المائة نتيجة استخدام التكنولوجيات الحديثة وطرق الإنتاج المحسن مما يفتح آفاقا جديدا لزيادة مستويات إنتاج الزيت الخام المصرى خلال الفترة القادمة. وأوضح أن ذلك يتزامن مع تكثيف أعمال البحث والاستكشاف فى التراكيب الجيولوجية الجديدة خاصة فى المياه العميقة بالبحر المتوسط وفى الصحراء الغربية من خلال الاتفاقيات البترولية التى تم إبرامها مؤخرا والتى تزيد عن 118 اتفاقية بترولية خلال السنوات الست الماضية فى إطار استراتيجية وزارة البترول لزيادة ودعم احتياطيات وإنتاج البترول والغاز لتلبية احتياجات السوق المحلى وتصدير فائض للخارج. وأشار وزير البترول إلى زيادة توافد الشركات العالمية للبحث عن البترول والغاز فى مصر فى إطار الاهتمام العالمى بتأمين إنتاج الطاقة التى أصبحت قضية عالمية وتحرك الجميع لتأمين هذه الإمدادات فى ضوء توقعات زيادة الطلب العالمى على الطاقة ، بالإضافة إلى اهتمام الشركات العالمية للعمل فى مناطق زيادة الاحتمالات البترولية الجيدة والتى تتميز بانخفاض نسبى فى التكاليف وبمخاطر أقل. وقال إن الفترة الأخيرة شهدت تحقيق نجاحات فى الصحراء الغربية نتيجة تكثيف أعمال البحث والاستكشاف حيث إن مستويات الحفر فى بعض المواقع وصلت إلى أعماق قياسية تزيد عن 5 آلاف متر بالإضافة إلى النجاحات التى تحققت فى المياه العميقة بالبحر المتوسط والتى تعد فرصة بديلة جيدة للشركات العالمية وأضاف أن قصص النجاح فى تلك المنطقة تمثل قاعدة لجذب المزيد من الشركات العالمية لاستشكاف البترول والغاز فى هذه المرحلة الهامة التى برزت فيها أهمية قضية الطاقة على المستوى المحلى والإقليمى والعالمى.