بدأ قطاع البترول فى تنفيذ برنامج عمل يستهدف سرعة تنمية الاكتشافات الجديدة من البترول والغاز فى مختلف مناطق مصر فى الصحراء الغربية وخليج السويس والدلتا والبحرالمتوسط وجنوب الوادى فى إطار الاستراتيجية التى تستهدف دعم وزيادة الاحتياطيات المؤكدة والإنتاج من البترول والغاز وذلك بعد النجاح فى جذب استثمارات أجنبية جديدة فى مجال البحث وتنمية الحقول المكتشفة . جاء ذلك فى التقرير الذى تلقاه المهندس سامح فهمى وزير البترول من المهندس محمود لطيف رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية والمهندس عبد الله غراب الرئيس التنفيذى لهيئة البترول الذى أوضح أنه تحقق خلال العام المالى 2009/2010 أعلى احتياطى مؤكد من البترول والغاز فى تاريخ قطاع البترول حيث بلغ 3ر18 مليار برميل مكافىء مقابل 8ر11 مليار برميل مكافىء فى عام 1999/2000 وذلك على الرغم مما تم استهلاكه خلال تلك الفترة وأنه من المتوقع أن يرتفع الاحتياطى المؤكد المتبقى إلى 20 مليار برميل مكافىء خلال العامين القادمين . وأشار التقرير إلى أن زيادة الاحتياطيات التى تحققت خلال العقد الأول من القرن الحالى ترجع إلى التطوير المستمر فى خطط وبرامج البحث والاستكشاف والتنمية وتكثيف مساحات البحث فى مختلف مناطق مصر البرية والبحرية خاصة فى المياه العميقة بالبحر المتوسط وفى طبقات جيولوجية جديدة وبأعماق أكبر فى الصحراء الغربية وعقد المزيد من الاتفاقيات البترولية وجذب استثمارات كبرى الشركات العالمية التى تمتلك التكنولوجيات والخبرات المتميزة والتى بلغت خلال العام المالى 2009/2010 حوالى 8 مليارات دولار ستزداد خلال الفترة القادمة بعد إعلان الشركات العالمية عن زيادة استثماراتها بعد النجاحات التى حققتها خلال فترة عملها بمصر . وأوضح التقرير الذى تلقاه المهندس سامح فهمى وزير البترول اليوم أن رقم الاحتياطى البترولى هو رقم ديناميكى متغير وليس ثابتا وأن تقييم الاحتياطيات والاكتشافات الجديدة يستند إلى تقارير موثقة ترد من الشركات البترولية العالمية العاملة بمصر ويتم مراجعتها من خلال لجنة عليا للاحتياطى متخصصة تضم مجموعة من الخبراء فى مجال صناعة البترول والغاز بالإضافة إلى أنه يتم مراجعة الاحتياطى من خلال المؤسسات العالمية المتخصصة بناء على طلب الشركات العالمية المستثمرة فى مجال البترول والغاز والبتروكيماويات ومن خلال مؤسسات التمويل الدولية . وأضاف التقرير أن الدراسات العالمية التى أجريت مؤخرا أكدت أن مصر خلال العقد الأخير حققت أعلى نسبة نجاح فى أنشطة البحث والاستكشاف فى منطقة شمال أفريقيا وأن إجمالى الاحتياطيات المكتشفة من البترول والغاز يزيد على حجم الاحتياطيات التى اكتشفت فى كل من ليبيا وتونس والجزائر مجتمعة . وأشار التقرير إلى ما أصدرته المساحة الجيولوجية الأمريكية من تقارير فى شهر مايو الماضى والتى أكدت أن منطقة البحر المتوسط تعد من أكثر مناطق العالم جذبا للاستثمارات الأجنبية لاحتمالاتها الغازية الهائلة وأن منطقتى البحر المتوسط ودلتا النيل تحتويان على احتياطيات من الغاز الطبيعى لم تكتشف بعد تقدر بحوالى 223 تريليون قدم مكعب بالإضافة إلى حوالى 6ر7 مليار برميل احتياطيات لم تكتشف من الزيت الخام والمتكثفات مما يضع المنطقتين على قائمة أهم المناطق العالمية من حيث الاحتياطيات المحتملة للغاز