أكد المهندس سامح فهمي وزير البترول أن قطاع البترول بدأ في تنفيذ برنامج عمل يستهدف سرعة تنمية الأكتشافات الجديدة من البترول والغاز في مختلف مناطق مصر في الصحراء الغربية وخليج السويس والدلتا والبحر المتوسط وجنوب الوادي في إطار الاستراتيجية التي تستهدف دعم وزيادة الأحتياطيات المؤكده والأنتاج من البترول والغاز لضمان استمرار الوفاء با حتياجات السوق المحلية المتزايدة عاما بعد عام والتي تمنحها استراتيجية قطاع البترول الأولوية المطلقة. وأوضح وزير البترول أن ذلك يأتي بعد نجاح القطاع في جذب استثمارات أجنبية جديدة في مجال البحث وتنمية الحقول المكتشفة رغم الأزمة المالية العالمية.. مشيراً إلي أن حوالي 86% من الاستثمارات الأجنبية تتوجة إلي قطاع البترول الذي بلغ حجم استثماراته 53 مليار دولار خلال العشر سنوات الماضية مما يؤكد أن مصر لديها خطط طموحة لزيادة معدلات الاكتشافات البترولية والغازية حيث إن مصر حققت نسب نجاح غير مسبوقه للحفر الاستكشافي علي المستوي العالمي وصلت إلي ما يزيد علي 60% من أدي إلي احتلال مصر صدارة قائمة الدول الأعضاء في منظمة الدول العربية المصدرة للبترول والأوابك في عدد الاكتشافات البترولية خلال الفترة من عام 2005 وحتي الآن حيث بلغت نسبتها 61% من اجمالي الاكتشافات في هذه الدول خاصة دول شمال أفريقيا. جاء ذلك في التقرير الذي تلقاه المهندس سامح فهمي وزير البترول من المهندس محمود لطيف رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية والمهندس عبدالله غراب الرئيس التنفيذي لهيئة البترول حول الخطط الطموحة لزيادة معدلات ثروة مصر البترولية ، وفقا لصحيفة الجمهورية . أوضح التقرير أن العام الحالي شهد أعلي رقم للاحتياطات المؤكدة من البترول والغاز في تاريخ قطاع البترول حيث بلغ 4.18 مليار برميل مكافئ في مقابل حوالي 8.11 مليار برميل مكافئ في عام 2000 وذلك علي الرغم مما تم استهلاكه خلال تلك الفترة من منتجات بترولية وغازية محليا أو تصديره.. وانه من المتوقع أن يرتفع الاحتياطي المؤكد المتبقي إلي حوالي 20 مليار برميل خلال العامين القادمين. كما أنه من المتوقع خلال السبع سنوات القادمة وضع 17 مشروعا جديدا للتنمية علي الإنتاج للغازات الطبيعية مما يضيف احتياطياً منمي يقدر بحوالي 15 تريليون قدم مكعب و100 مليون برميل متكثفات وباجمالي تكلفة استثماريه تزيد علي 25 مليار دولار. وأشار التقرير إلي أن زيادة الاحتياطات البترولية والغازية التي تحققت خلال العقد الأول من القرن الحالي يرجع إلي التطوير المستمر في خطط وبرامج البحث والاستكشاف والتنمية وتكثيف وزيادة مساحات البحث في مختلف مناطق مصر البرية والبحرية وخاصة في المياه العميقة بالبحر المتوسط في طبقات جيولوجية جديدة وباعماق اكبر في الصحراء الغربية وعقد المزيد من الاتفاقيات وجذب استثمارات كبري الشركات العالمية التي تمتلك التكنولوجيات والخبرات المتميزة والتي بلغت في العام الماضي 2009/2010 حوالي 8 مليارات دولار وستزداد إلي حوالي 23 مليارا خلال الفترة القادمة بعد اعلان الشركات العالمية عن زيادة استثمارات خاصة شركتي بي .بي وآر.دبليو اللتين خصصتا حوالي 9 مليارات دولار للبحث في المياه العميقة خاصة بعد النجاحات التي حققتاها خلال فترة عملهما في مصر. وأوضح التقرير أن رقم الاحتياطي البترولي رقم ديناميكي متغير وليس ثابتا وأن تقييم الاحتياطيات والاكتشافات الجديدة يستند إلي تقارير ودراسات موثقة تصدر من الشركات البترولية العالمية العاملة في مصر وعددها 77 شركة بحث من 29 جنسية عالمية.. ويتم مراجعتها من خلال لجنة عليا للاحتياطي متخصصة وتضم مجموعة من الخبراء في مجال صناعة البترول والغاز..