ساد الهدوء الحذر محاور مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان الخميس ولم يسجل أي اشتباك فعلي مساء الاربعاء بين الجيش اللبناني وبين المسلحين ولاسيما في محيط المثلث الذي لا يزال عناصر "فتح الإسلام" يتحصنون بداخله وفي ملاجئه. واقتصرت عمليات الجيش العسكرية على اطلاق متقطع لقذائف الدبابات وسط حركة تعزيزات ناشطة للدبابات والمركبات المجنزرة داخل المخيم وفي محيطه وجاء هدوء مساء الاربعاء بعد أيام من الاشتباكات العنيفة حققت فيها وحدات الجيش تقدما وسيطرت على مزيد من الأبنية المحيطة بمثلث فتح الاسلام وسط المخيم الذي تعرض لسلسلة غارات نفذتها مروحيات الجيش على مدى ثلاثة أيام متتالية لم تنقطع فيها مدفعية الجيش من دك تحصينات المسلحين. كما جابت قوارب الجيش اللبناني البحرية طول الشاطئ مقابل مخيم نهر البارد في دوريات مراقبة ورصد استمرت طوال الليل وفيما ألقت مروحيات الجيش الثلاثاء منشورات تدعو المسلحين إلى تسليم أنفسهم وحملتهم مسؤولية عدم الاستسلام لم يسجل الاربعاء أي رد من المسلحين على هذه الدعوة التي اعتبرها المراقبون انذارا أخيرا للمسلحين.