يواصل الجيش اللبنانى القصف بصورة متقطعة صباح الجمعة على مواقع مجموعة فتح الاسلام في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين بشمال لبنان. وسمع دوي اطلاق نار متقطع للمدفعية الثقيلة للجيش اللبناني بدأ صباحا بعد هدوء حذر خلال ليل الخميس .وجديرا بالذكر ان ستة عسكريين لبنانيين من بينهم ضابط ومدني واحد قتلوا في قصف عنيف دام ثماني ساعات لمخيم نهر البارد حيث يتحصن السلفيون الجهاديون منذ 20 ايار/مايو. ويطالب الجيش باستسلام عشرات المقاتلين من فتح الاسلام تحصنوا في هذا الجزء من المخيم بعد ان سيطرت القوات اواخر حزيران/يونيو على الجزء الشمالي. وكان ضابط في الجيش اللبناني في نهر البارد صرح ان "قصف االخميس هو خطوة اولى في المعركة النهائية ضد المجموعة الارهابية التي يرفض عناصرها الاستسلام للجيش منذ 20 ايار/مايو". من جانبه اعلن ناطق باسم الجيش ان الجيش "يواصل تضييق الخناق على نهر البارد وتطهير المواقع الاسلامية لدفعهم الى الاستسلام" لكنه رفض التحدث عن "معركة الحسم". وهذه المعارك تأتي غداة اجلاء نحو عشرين امرأة و140 من عناصر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية من مخيم اللاجئين. وقبل هذا الاجلاء كان لا يزال في المخيم نحو اربعمئة شخص بينهم مقاتلو فتح الاسلام الذين يقدر عددهم بنحو ثمانين وعائلاتهم. وقبل المعارك التي بدات في 20 ايار/مايو كان نحو 31 الف لاجئ يقيمون في مخيم نهر البارد. وكانت المعارك الاكثر دموية منذ نهاية الحرب اللبنانية في 1990 اندلعت في 20 ايار/مايو عندما شنت فتح الاسلام سلسلة هجمات دامية ضد الجيش في محيط نهر البارد. واسفرت المعارك عن سقوط 181 قتيلا بينهم 92 عسكريا وما لا يقل عن 65 من عناصر فتح الاسلام وفق حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى ارقام رسمية.