سادت حالة من الهدوء الحذر محيط مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين بشمال لبنان بعد اشتباكات متقطعة الخميس استمرت حتى فجر الجمعة بينما سمع دوي أصوات انفجارات وقذائف في محيط المخيم مساء الجمعة. وذكرت مصادر لبنانية أن الجيش سيرد بعنف بكل حزم وقوة إذا تعرض لهجوم من عناصر فتح الإسلام ..مؤكدة أنه يواصل تعزيزاته وإحكام سيطرته على مختلف مداخل المخيم ومحيطه. وأشارت الى أن عناصر تنظيم فتح الاسلام حاولوا القيام بعمليات التفاف وهجمات على مواقع الجيش عبر مجرى نهر البارد الا أن الجيش تمكن من صدها ورد المقاتلين الى مواقعهم. كما حاول أربعة من المسلحين التسلل عبر المدخل الجنوبي للمخيم حيث تمكن الجيش من قتل بعض المسلحين. وأوضحت المصادر أن حصيلة الاشتباكات الدائرة منذ الأحد ارتفعت إلى 78 قتيلاً منهم 33 قتيلاً في صفوف الجيش اللبناني بعد وفاة ثلاثة جرحى.. أما على صعيد الاتصالات السياسية فلم تسفر حتى الان عن نتائج تذكر لأسباب تتعلق برفض فصائل التحالف حل مشكلة فتح الإسلام عبر السلاح الفلسطيني. وتسرب عن اجتماعات أن فتح الاسلام وممثليها وفصائل التحالف طالبت بتحريم الاقتتال الداخلي. كما أوضحت مصادر فلسطينية أن شاكر العبسي زعيم التنظيم طالب عبر المفاوضات كل الفصائل بما فيها الفصائل التابعة لمنظمة التحرير بالاعتراف بتنظيم فتح الاسلام الأمر الذي أدى الى فشل كل المساعي خصوصا وأن فتح تعتبر فتح الإسلام من خارج النسيج الاجتماعي الفلسطيني.