تفاقمت أزمة الوقود في قطاع غزة السبت بسبب الحصار التام الذي تفرضه إسرائيل هناك منذ الخميس.. ؛ مما أثار قلق الأممالمتحدة وتنديد الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي. فقد توقفت إمدادات القطاع من الوقود والمواد الغذائية والمساعدات الإنسانية بسبب قرار إسرائيل ؛ وهو ما أدى إلى نفاد الوقود في العديد من محطات التوزيع ومن ثم توقف مولدات الكهرباء عن العمل وانقطاع التيار الكهربائي لثماني ساعات في اليوم. ويواصل الجيش الاسرائيلي في الوقت نفسه عملياته في القطاع؛ حيث أدت غارة جوية على جباليا إلى مقتل ناشطين اثنين من حركة حماس، وأُصيب ثلاثة آخرون فى غارة إسرائيلية فجر السبت استهدفت مجموعة من المرابطين فى مخيم جباليا شمال قطاع غزة. من جانبه، قال مسئول رفيع المستوى في الاتحاد الأوروبي- منوط به تمويل شراء الوقود الفلسطيني- إن إسرائيل أغلقت كافة نقاط العبور، مانعة بذلك عبور المحروقات. وقال مسئول وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) جون جينج إن محطة الكهرباء الوحيدة في غزة التي تعمل بنصف قدرتها التشغيلية يمكن أن تتوقف عن العمل في حال لم تحل مشكلة الوقود سريعاً. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه إزاء الوضع في القطاع وطالب بوقف تصعيد العنف؛ وقال "إضافة إلى تصاعد العنف.. فإن قرار إسرائيل غلق معابر غزة التي تستخدم لإيصال المساعدات الإنسانية يثير القلق الشديد". كما ندد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بإغلاق قطاع غزة، ودعا "اللجنة الرباعية والأممالمتحدة وقف مسلسل العدوان والسماح للمساعدات الإنسانية بالدخول إلى غزة وإنهاء المأساة الإنسانية التي يُعاني منها سكان قطاع غزة، وتفادي انهيار مفاوضات التسوية الجارية على المسار الفلسطيني الإسرائيلي". وأدان الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي اكمل الدين إحسان أوغلي السبت "إسرائيل لارتكابها المجازر المتتالية في قطاع غزة"، ودعا الأممالمتحدة ومجلس الأمن للتدخل لوقف "العدوان" الإسرائيلي وفك "الحصار الظالم" على قطاع غزة.