دعا مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقى مجددا إلى وقف الأعمال العدائية بجنوب السودان فورا وبدون شروط من أجل الحيلولة دون فقدان المزيد من الأرواح واستمرار تصاعد الصراع هناك. وذكرت مفوضية الاتحاد الأفريقى فى بيان أصدرته اليوم حول اجتماع اجتماع مجلس السلم والأمن بشأن الوضع فى جنوب السودان " ان المجلس أعرب مجددا عن قلقه البالغ بشأن تصاعد النزاع السياسى فى جنوب السودان، وبشأن تفاقم الأزمة الانسانية من جراء ذلك حيث تتزايد أعداد المشردين ويعانى الأطفال من سوء التغذية والأمراض " . وجاء فى البيان " أن المجلس حث حكومة جنوب السودان وقوات المتمردين على الوفاء بمسئولياتها بتوفير الحماية للمدنيين وتسهيل عمل المنظمات الانسانية لتقديم المساعدات الانسانية إليهم ، وأن المجلس أعرب عن شعوره بالأسى للمأساة التى أدت الى غرق أحد القوارب أثناء محاولة مستقليه الهرب من جراء القتال وأعرب عن عزائه لأقارب ضحايا الصراع ". وأضاف البيان " أن مجلس السلم والأمن أعرب عن اقتناعه بأن الخلافات السياسية بين أطراف الصراع فى جنوب السودان يتعين حلها من خلال الحوار السياسى فقط ، ودعا مجددا زعماء جنوب السودان على التصرف بروح المصلحة الوطنية واتخاذ الخطوات الضرورية لإنهاء عمليات إراقة الدماء ولإعادة السلام والاستقرار والتوافق الوطنى إلى جنوب السودان " . كما أعرب المجلس عن تأييده الكامل لجهود الهيئة الحكومة للتنمية الأفريقية / الايجاد / من أجل التوصل لحل بين طرفى الصراع فى جنوب السودان ، وحث الطرفين على التعاون الكامل مع فريق الوساطة من أجل التوصل لحل عاجل للأزمة الراهنة . وأكد المجلس شعوره بالقلق الشديد ازاء مايتردد عن استمرار إنتهاكات حقوق الانسان أثناء الصراع , وطالب الأطراف المعنية باجراء تحقيق بشأن هذه الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها . وأشار البيان إلى أن مجلس السلم والأمن أكد أيضا تصميمه على محاسبة المسئولين عن إرتكاب إنتهاكات لحقوق الانسان، وأنه سيفرض عقوبات ضد كافة من يعرقلون جهود السلام والمصالحة فى جنوب السودان، وأنه وافق على مراجعة الموقف بجنوب السودان خلال اجتماعه على مستوى رؤساء الدول والحكومات المقرر عقده فى أديس أبابا يوم 29 يناير وذلك بناء على أساس التقرير الذى ستقدمه رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقى فيما يتعلق بهذا الشأن .