حث مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي كافة الأطراف المعنية في جنوب السودان على التعاون الكامل مع الهيئة الحكومية للتنمية الإفريقية "إيجاد"، من أجل تسهيل التوصل إلى حل للأزمة الراهنة هناك. جاء ذلك في بيان أصدرته مفوضية الاتحاد الإفريقي عن اجتماع المجلس على مستوى رؤساء الدول والحكومات في مدينة "بانجول" بجامبيا، لبحث الوضع بجنوب السودان، حيث أعرب مجددا عن بالغ قلقه بشأن الأزمة الراهنة هناك وشعور الأفارقة بالاستياء والإحباط والخوف من احتمال تدهور الأمور بسرعة وتحولها إلى حرب أهلية، مما قد يؤثر على الوضع الإنسانى هناك. وقالت المفوضية في بيانها "إن مجلس السلم والأمن يدين بقوة الهجمات على المدنيين الأبرياء وانتهاكات حقوق الإنسان، كما يدين الهجوم الذي تعرض له معسكر لبعثة الأممالمتحدة هناك، ويؤكد مجددا رفض الاتحاد للتغييرات غير الدستورية للحكومة واستخدام القوة لتحقيق مطالب سياسية". وأكد المجلس إقتناعه بأن الحوار هو السبيل الوحيد الذي يمكن من خلاله للأطراف في جنوب السودان حل خلافاتهم السياسية، ودعا الأطراف إلى التصرف انطلاقا من الروح الوطنية ووضع المصالح الوطنية لبلادهم في الاعتبار. وطالب المجلس بالوقف الفورى غير المشروط للأعمال العدائية، وبأن يتم ضمان حماية السكان المدنيين وعمال الإغاثة الإنسانية والامتناع عن أعمال العنف، وبالوقف الفوري لعمليات التحريض والتعبئة للجماعات المسلحة والجماعات العرقية والقبلية، وأشار البيان إلى أن المجلس طالب أيضا بإتاحة فرصة للشخصيات الوطنية والدينية وغيرها من أجل نقل رسائل السلام والمصالحة، وأعرب عن اعتزامه اتخاذ الإجراءات المناسبة، بما فى ذلك فرض عقوبات ضد الذين يحرضون على العنف أو من يسعون لعرقلة إجراء حوار شامل وعرقلة العمليات الإنسانية.