نقلا عن جريدة الجمهورية2/10/07 أثار تصريح د. هاني هلال وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي بشأن البدء في فتح كليات للتميز بالجامعات.. أولياء الأمور والطلاب خصوصا وأن هذه الكليات سوف تعتمد علي مقومات أخري بخلاف المجموع!! كشف التصريح عن عدة تساؤلات تدور برءوس الأسر المصرية منها هل سيكون القبول مباشرة بهذه الكليات؟! وهل هو خطوة لإلغاء مكتب التنسيق؟! اتفق أساتذة الجامعات علي أن الفكرة جيدة وتطبيقها خطوة للنهوض بالعملية التعليمية.. مؤكدين ضرورة الاستفادة من التقويم الشامل المطبق بالمرحلة الابتدائية وامتداده ليشمل كافة المراحل. أكدوا ضرورة ارتباطها بمحيط العمل وإجراء اختبارات القبول قبل التقدم لمكتب التنسيق وعدم القبول من خلال الكليات مباشرة لأنه يفتح مجالا للمحسوبيات.. وارتباط الاتجاهات التخصصية بسوق العمل وتقييم هذه الكليات بصورة دورية حتي لا تخرج هذه الكليات عن هدفها. يري د. محمد حامد وكيل كلية التربية بجامعة عين شمس لشئون الدراسات العليا والبحوث أن فكرة إنشاء كليات للتميز بالجامعات المصرية خطوة جيدة للنهوض بالتعليم ومواكبة التطور والتقدم العالمي.. ولكن من اسم هذه الكليات فهي فرصة للتميز ويجب اختيار طلابها وتقييمهم علي أساس التميز وعلي أساس المعايير الدولية من حيث فكر الطالب وابداعه. أضاف أنه لابد أن يؤخذ في الحسبان ملف انجاز الطالب المطبق حاليا بالمرحلة الابتدائية فمبدأ التقويم الشامل سيخدم هذه الكليات ويساعد علي الحاق طالب يرغب في هذه الكلية وتخريج شخص يستطيع أن يؤثر في سوق العمل ويخدمه.. مؤكدا ضرورة امتداد التقويم الشامل لمرحلة الجامعة والاستفادة منه في مرحلة التقييم. قال د. حامد: لابد من إنشاء كليات تميز في مجالات تكنولوجيا المعلومات والهندسة والعلوم السياسية فهي مجالات في تقدم مستمر وتطورها سريع.. مؤكدا ضرورة ارتباطها بالمحيط التعليمي وسوق العمل وضرب مثلا بجامعة عين شمس عندماترغب في إنشاء كلية للتميز بالعبور يجب أن ترتبط بمصانع العاشر من رمضان وكذلك جامعة القاهرة لابد أن ترتبط بمصانع 6 أكتوبر فهي بمثابة مجال للتدريب ومؤشر للأعداد التي يتم قبولها سنويا بهذه الكليات. أضاف أنه لابد أن يتم اجراء اختبارات عملية بسيطة للطلاب المتقدمين للالتحاق بهذه الكليات مثل فك بعض الأجهزة وتركيبها لمعرفة مقدرتهم علي التعامل مع الأجهزة والتأكد من ميولهم الفعلية.. مشيرا إلي ضرورة أن تكون هذه الكليات امتداد للمخترع الصغير وأصحاب الابتكارات في مرحلة التعليم ما قبل الجامعي. طالب د. محمد فهمي طلبة نائب رئيس جامعة عين شمس السابق بضرورة أن يكون القبول بكليات التميز من خلال مكتب التنسيق ويمكن أن يتم اجراء الاختبارات الأخري قبل التقدم لمكتب التنسيق. أضاف أن الاتجاهات التخصصية بكليات التميز يجب أن تهتم باحتياجات سوق العل والموارد البشرية المتاحة في هذا المجال.. ولابد أن ترتبط بمهن مطلوبة. أكد د. طلبة علي ضرورة التقييم الدوري لهذه الكليات من البداية فالحرص علي تطبيق آليات عمل وتحديثها بصفة دورية يسهم في تطويرها وتنميتها.. مشيرا إلي أن خروج هذه الكليات عن هدفها يؤثر بالسلب علي الإقبال عليها ويفقدها دورها. قال د. طلبة لابد من تجهيز هذه الكليات بمعامل مطورة وقاعات كافية وتوفير الكوادر التعليمية اللازمة للعمل بها قبل البدء في تنفيذها مؤكدا ضرورة أن تقبل أعدادا قليلة من الطلاب حتي تتمكن الجامعة من ارسالهم في بعثات ودورات تدريبية بالخارج لمواكبة التطور العالمي. طالبت د. حمدية عبدالحميد زايد عميد كلية البنات بجامعة عين شمس بأن تكون كليات التميز غير تقليدية وتنتج منتجا مطلوبا دوليا وعالميا.. وخريجها يجد أمامه فرصة عمل عقب تخرجه مباشرة. أكدت ضرورة إعداد دراسة للصناعات الحديثة بكافة دول العالم في مجالات السيارات والكمبيوتر وأجهزة المحمول مثلا حتي نستطيع أن نواكب التطور والتقدم.. أكد د. محمود الطيب ناصر نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون الدراسات العليا والبحوث أن جامعة عين شمس شكلت مجموعة عمل لإنشاء 3 كليات للتميز هي كلية الدراسات العليا للصحة العامة والإدارة الصحية وكلية التكنولوجيا وإدارة المشروعات وكلية لهندسة وعلوم المواد. أوضح د. الطيب أن الجامعة اقترحت هذه الكليات لتتناسب مع التطوير وملاحقة التحديث العالمي في إطار النهوض بالجامعة وإيجاد تخصصات جديدة لا مكان للبطالة فيها نهائيا وجاءت مبادرة الجامعة تمشيا مع اتجاه وزارة التعليم العالي والدولة للبحث العلمي نحو إنشاء كليات تميز في الجامعات المصرية تنفق عليها الدولة علي أن تقام في مواقع ومدن جديدة. أضاف أن الفكرة جديدة وتساعد علي الخروج من النفق المظلم وهذا الخروج لا يتم إلا من خلال البحث العلمي الموجه لخدمة قضايا الأمة.. مشيرا إلي أن النهضة الحقيقية تبدأ من الجامعات لأنها تمتلك من مقومات النهضة ما لا تمتلكه أي مؤسسة أخري فهي تحتشد فيها صفوة العقول والكفاءات وتتوفر فيها الخبرة والقدرة علي الإبداع والتجديد وكان لابد من الاتجاه لفتح تخصصات جديدة. أضاف د. الطيب أن فكرة الإشاء تركز علي فتح هذه الجامعات بالمدن الجديدة فهي التي تتركز بها المصانع وبالتالي يتوفر التعليم والتدريب وتصبح جامعاتنا جامعات عصرية تتواكب مع المتغيرات الدولية والعالمية وتسهم في دفع عجلة التنمية في مصر والمنافسة في سوق العمل داخليا وخارجيا13 كلية. أكدت د. سلوي غريب أمين المجلس الأعلي للجامعات أن عدد الكليات المقدمة بلغ 13 كلية حتي الآن من جامعات القاهرة عين شمس حلوان المنصورة قناة السويس المنوفية إسكندرية الزقازيقأسيوطالمنيا وتمت بعد دراسة مستفيضة وهي متميزة ومنها كليات تكنولوجية علوم تقنيات حديثة كليات للصحة العامة وإدارة الصحة علوم وتكنولوجيا التغذية هندسة متقدمة وزراعة الأعضاء. أوضحت أن الكليات المتميزة مجانية للمتفوقين ولنابغين وسيتم الالتحاق بها عن طريق مكتب التنسيق ولكن بعد النجاح في اختبارات القدرات الخاصة بها من كمبيوتر ولغات وبعض المواد المؤهلة وسيستمر في التنسيق لاختيار أعلي الطلاب مجموعا وتفوقا. أضاف أن هذه الكليات هي نواة لجامعة مصرية تكنولوجية وستسحب البساط من الجامعات الأجنبية وقادرة علي خلق قيادات مصرية وقاعدة عريضة من شباب مصر مسلحة بتكنولوجيا متطورة في ظل اتفاقيات متبادلة مع الدول المتطورة في المجالات التي يدرس بها الطالب خاصة أن الأعداد المقبولة ستكون قليلة تتناسب مع احتياجات سوق العمل في تخصصات غير عادية وسوبر. أشارت إلي أن الكليات المتميزة لا تعترف إلا بنوابغ مصر في شتي المجلات ولا مكان للواسطة والمحسوبية