بدأ الرئيس الكوري الجنوبي رو مو هيون لقاء قمة مع نظيره الشمالي كيم يونج إيل في بيونج يانج عاصمة الشطر الشمالي. وكان إيل في استقبال هيون لدى وصوله الى العاصمة الشمالية حيث اذاع التلفزيون الكوري الشمالي لقطات حية للقاء الزعيمين في مستهل قمتهم التي تستمر ثلاثة أيام. وقال رو قبيل القمة إنه سيناقش التسوية السلمية والتنمية الاقتصادية مع الرئيس كيم. واكد الرئيس الكورى الجنوبى ان انهاء الحرب الكورية وعقد معاهدة سلام هما جدول الاعمال الرئيسى لمحادثات القمة .. مشيرا الى انه لن البرنامج النووى يخضع لعملية تسوية حاليا فى اطار المحادثات السداسية . وكان الرئيس الكوري الجنوبي قد عبر الحدود الى كوريا الشمالية على قدميه في خطوة رمزية قبيل لقاء الرئيس كيم جونج ايل. يذكر ان الحرب التي دارت بين الجانبين بين عام 1950-1953 لم تنته بشكل رسمي ولكن سول أحيت الأمل في امكانية التوصل الى هدنة دائمة، وتأمل أن تؤدي القمة الحالية الى تمهيد الطريق لذلك. وقد حصل الرئيس الكوري الجنوبي في ذلك الوقت على جائزة نوبل للسلام بسبب انتهاجه سياسة الانفراج مع كوريا الشمالية. وهذه هي القمة الثانية بين البلدين، حيث سبقتها قمة أخرى عام 2000، ووعد الرئيس الكوري الشمالي كيم جونج ايل برد الزيارة الا أن ذلك لم يحدث حتى الان. ومنذ ذلك الوقت تم ربط الطرق وخطوط السكة الحديدية بين البلدين كما تم جمع شمل عائلات كان أفرادها موزعين بين البلدين. ويقول مراقبون ان مساعي كوريا الجنوبية للتقرب من الشمال والمساعدات التي قدمتها فشلت في اقناع الأخيرة بكسر العزلة وتحسين أوضاع حقوق الانسان فيها. يذكر ان برنامج كوريا الشمالية النووي ليس ضمن بنود المحادثات التي ستجري في بيونجيانج.