ذكر الرئيس الكوري الجنوبي روه مو هيون إن أجندة القمة التي ستجمعه مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل بين 28و 30- أغسطس الحالي في بيونغ يانغ، ستتضمن مسألة نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية واتفاقية السلام والتعاون الاقتصادي بين الجارتين. وذكرت وكالة (يونهاب) الكورية الجنوبية للأنباء أن شيون هو سيون الناطق باسم الرئيس الكوري الجنوبي قال إن روه أوضح أن القمة ستمهد الطريق أمام "تنظيم وتأسيس" لقاءات القمة الكورية الدورية. وقال "ستساعد القمة الثانية على إعادة العلاقات الطبيعية بين الكوريتين وتوفر زخماً جديداً لتحسين علاقات كوريا الشمالية مع المجتمع الدولي". وأضاف "على الحكومة الكورية الشمالية أن تحضر بهدوء للقمة. يجب أن تتركز التحضيرات على تحقيق تقدم عملي في مسيرة نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية والسلام ومراقبة السلاح والتعاون الاقتصادي بين الدولتين". وكان مكتب الإعلام في القصر الرئاسي الكوري الجنوبي شيونغ وا داي ذكر أن روه مو هيون سيزور العاصمة الكورية الشمالية بيونغ يانغ بين 28و 30- أغسطس الحالي لعقد لقاء قمة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل.وجاء في بيان صدر عن القصر الرئاسية نقلته وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء "وافقت الكوريتان على عقد قمة في بيونغ يانغ بين 28و 30آب - أغسطس الحالي. ولهذه الغاية سيظل روه في العاصمة الكورية الشمالية لثلاثة أيام". وأضاف البيان "من المتوقع أن تساهم القمة الكورية الثانية في تعزيز السلام والازدهار في شبه الجزيرة الكورية. وستوفر المباحثات زخماً لتسوية المشكلة النووية الكورية الشمالية". وأشار بيان القصر الرئاسي إلى أن كيم مان بوك رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية الكورية الجنوبية قام بزيارة كوريا الشمالية مرتين في وقت سابق من الشهر الحالي من أجل البحث في تفاصيل جدول مباحثات القمة الذي تم الاتفاق على صيغته النهائية في 5 - أغسطس الحالي. وأضاف ان الحكومة الكورية الجنوبية ستقرر تأليف لجان خاصة لتحضير أجندة المباحثات التي سيجريها روه وكيم.وكانت الكوريتان عقدتا أول قمة لهما في حزيران - يونيو 2000بين الرئيس الكوري الجنوبي آنذاك كيم داي جونغ والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل ما أدى إلى تقارب ومصالحة بين الدولتين الجارتين. لكن كوريا الشمالية لا تزال تقنياً في حالة حرب مع كوريا الجنوبية لأن الحرب الكورية بين العامين 1950و 1953انتهت بتوقيع اتفاق هدنة وليس اتفاق سلام. وفي هذا الإطار ذكر البيان الذي تلاه وزير الوحدة الكورية لي جاي جونغ خلال مؤتمر صحافي حضره رئيس جهاز الاستخبارات الكورية الجنوبية وبايك جونغ شون المستشار الخاص للرئيس الكوري الجنوبي للشؤون السياسية الخارجية والأمنية، أن الزعيمين الشمالي والجنوبي سيجريان مباحثات جدية حول إقامة سلام دائم في شبه الجزيرة. ورحب الرئيس الكوري الجنوبي السابق كيك داي-جونغ (1997-2003) مهندس سياسة عرفت باسم "شعاع الشمس" حيال كوريا الشمالية المستوحاة من سياسية فيلي براندت "اوستبوليتيك"، بالقمة معتبرا انها "ستشكل خطوة كبيرة باتجاه السلام والمبادلات بين البلدين". من جانبها اكدت وكالة الانباء الكورية الشمالية عقد القمة معتبرة انها ستشكل "حقبة سلام جديدة". واملت اليابان وهي من انصار اعتماد نهج متشدد مع بوينغ يانغ على لسان الامين العام للحكومة ياسوهيسا شيوزاكي، ان "يتواصل الحوار بين الشمال والجنوب وان يتقدم لتخفيف حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية".