اطلقت شرطة مكافحة الشغب فى كينيا النار في الهواء اثناء اشتباكها مع الشبان الذين أقاموا حواجز طرق مشتعلة وتجمعوا في يوم ثان من الاحتجاجات بشأن إعادة انتخاب الرئيس مواي كيباكي المثيرة للجدل، مما اسفر عن اصابة رجل واحد على الاقل. وكان مناصرو زعيم المعارضة الكينية رايلا اودينجا قد اعلنوا انهم سيتحدون الحظر الحكومي لتنظيم مسيرات حاشدة في اليوم الثاني من الاحتجاجات ضد الرئيس الكيني، الذي يتهمونه بالاستيلاء على الانتخابات التي جرت الشهر الماضي، فى حين رفض اودينجا اتهام الحكومة لانصاره بالقيام بعمليات تطهير عرقية منظمة، واتهم قوات الامن الكينية باستهداف مجموعات سكانية بعينها. وجاء تبادل الاتهامات بين المعارضة والحكومة في اول يوم من سلسلة اعمال احتجاج تقوم بها المعارضة تستمر ثلاثة ايام في 30 مدينة وبلدة في أنحاء كينيا بينما حظرت الشرطة اعمال المظاهرات والتجمعات. وقد اندلعت الصدامات بين المتظاهرين وقوات الامن التي بادرت الى اطلاق الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع في العاصمة نيروبي ومومباسا وغرب البلاد التي قتل فيها اثنان من المتظاهرين. وفي مدينة كيسومو، مسقط رأس زعيم المعارضة اودينجا، تظاهر حوالي 300 شخص في مركز المدينة حين أطلقت الشرطة النار. وتأتي هذه التظاهرات بعد أن فاز نائب عن المعارضة بمنصب رئيس البرلمان ومن ناحية اخرى، ذكرت وزيرة العدل الكينية ان الحكومة كانت تتوقع قيام المعارضة بحركات احتجاج كبيرة في حال خسارتها الانتخابات التي جرت اواخر شهر ديسمبر/كانون الاول الفائت لكن لم تتوقع ان تبلغ هذه الحدة وتصل الى عمليات تطهير عرقية حسب قولها. يذكر انه قتل أكثر من 600 شخص خلال الاحتجاجات التي اندلعت منذ اعلان نتائج الانتخابات بينما نزح ربع مليون شخص عن بيوتهم.