كشفت دراسة أميركية عن أن أكثر من 25% من المشردين في الولاياتالمتحدة الأميركية هم من قدامى المحاربين، بالرغم من أنهم يشكلون نسبة 11% فقط من شريحة المدنيين الراشدين. الدراسة التي أعدتها مؤسسة أبحاث التشرد التابعة للتحالف الوطني لانهاء التشرد، وجدت أن العام الفائت وحده قد سجل وجود 196 ألف جندي سابق قد ناموا لليلة واحدة على الأقل في الشارع، أو في مأوى. وجاء في الدراسة أن المشردين يشكلون 'حصة غير متجانسة مع الناس المشردين'.وقال رئيس المنظمة نان رومان 'هذه النتائج تلقي الضوء على ضرورة توفير سكن مناسب ومساندة للمحاربين القدامى من أجل تفادي الوصول لحال التشرد في الأساس'. والولايات التي لديها أعلى نسبة من هذه الفئة فهي لويزيانا وكاليفورنيا وميسوري. وهناك أيضا معدلات عالية من قدامى المحاربين المشردين في العاصمة واشنطن. ووفق التقرير فانه بين 44 الى 64 ألفا من المحاربين القدامى يقعون في فئة 'مزمنة من حال التشرد' ما يعني أنهم مشردون منذ فترة طويلة. كذلك هناك 468 ألفا من المحاربين القدامى يعانون 'أعباء مكلفة للسكن' أو أنهم يقومون بدفع أكثر من نصف مدخولهم مقابل السكن، ما يضعهم أمام مخاطر التعرض للتشرد. أما الولايات التي تضغط بثقلها على المحاربين القدامى من حيث كلفة السكن فهي كاليفورنيا ونيفادا وهاواي ورود أيلاند، فيما تشكل واشنطن العاصمة أعلى كلفة. وأوصت الدراسة في خلاصة النتائج، أنه ومن أجل تخفيف هذه الظروف الضاغطة بين قدامى المحاربين، يتحتم زيادة وحدات السكن ب25 ألف وحدة كما يجب زيادة عدد ضمانات السكن للمحاربين القدامى بعشرين ألفا. وكان استفتاء سابق للرأي قد كشف عن أن قرابة ربع المحاربين القدامى أو ما يصل الى 24% منهم، قلقون مما يخبئه المستقبل لهم واحتمال عدم ايجاد مكان للسكن. فيما رأى 86% ممن تجاوبوا مع الاستفتاء أن حالة التشرد القائمة وسط قدامى المحاربين، مازالت عند نفس المستويات أو زادت. والمفاجئ أن 61% رأوا أن قدامى المحاربين الذين خاضوا حربي العراق وأفغانستان، سيكونون، على أقل تقدير مشردين كما حال محاربين قدامى خاضوا حروبا سابقة.