عبر القادة الجدد خلال الاسبوع المنتهي في 3 اكتوبر 2013 بسوق الاسهم المصرية من موجة بيع بهدف جني الارباح بختام الربع المالي الثالث من العام الى بداية اخر يحمل في جعبته سيولة جديدة وتفاؤلا باتجاه الدولة نحو الاستقرار فضلا عن عودة الاجانب الى دخول السوق بعد اكثر من عامين من البيع المتواصل. وعلى صعيد حركة المؤشرات القياسية، زاد مؤشر البورصة الرئيسي "إيجي إكس 30" - الذي يضم اكبر 30 شركة مقيدة - 0.39 % مسجلا 5726 نقطة. وكسب مؤشر "إيجي إكس 20" - محدد الاوزان النسبية - 0.11% ليغلق عند مستوى 6699 نقطة. وبلغت نسبة صعود مؤشر الاسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70"0.61 % ليغلق عند 492 نقطة. وارتفع مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقا بنسبة 0.81% مغلقا عند مستوى 823 نقطة. وأفاد التقرير الاسبوعي للبورصة المصرية بتسجيل السوق حجم تداول بلغ 2.5 مليار جنيه وفقد رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة نحو مليار جنيه مقابل اغلاقه الاسبوعي السابق ليسجل 380.015 مليار جنيه. قادة جدد قال اسلام عبدالعاطي المحلل الفني لموقع اخبار مصر www.egynews.net ان البورصة المصرية سجلت ارتفاعات نسبية خلال معظم جلسات الاسبوع تخللها هبوط غير ملحوظ بالنظر الى الارتفاعات المجمعة التي حققها السوق نتيجة لظهور قادة جدد. واوضح ان عدد من الاسهم المتوسطة والصغيرة ظهروا كقادة جدد نتيجة النظرة الايجابية من قبل المستثمرين لمستقبل السوق مما جعل الاخبار الاقتصادية سواء العامة او المتعلقة بالشركات تؤتي ثمارها فى التأثير على الاسعار وبالتالى اصبحت الاسهم تتفاعل مع اخبار شركاتها وتحرك سوق المال عامة. وساق دليلا على قدرة القادة الجدد على الصعود بالسوق من استقرار قيم التداولات وميلها الى الصعود خلال معظم الجلسات مما يدعم اتجاه السوق الحالي. وذكر ان صعود اسهم جديدة الى مصاف القيادة بالسوق تزامن مع تبادل فئات المسثمرين دور القيادة سواء على صعيد المؤسسات والافراد او المصريين والعرب والاجانب مما اوجد نوعا من تبادل المصالح ادى لتماسك السوق خلال الفترة الماضية. واستفادت البورصة كذلك - يستكمل عبد العاطي - من تعود المستثمرين على التوترات التى تشهدها مصر من وقت لاخر على الصعيدين الامني والسياسي مما عزل السوق نسبيا خلال الفترة الماضية عن هذه المؤثرات واصبحت تتجاوب مع اخبار الشركات بشكل افضل. الادارة والشركات وافاد عبد العاطي بان ادارة البورصة المصرية والشركات العاملة بالسوق اظهرا تفاعلا افضل خلال الفترة الماضية مما دعم حركة البورصة بشكل عام. فمن الناحية التنظيمية والرقابية، بدأت البورصة وهيئة الرقاية المالية في اعادة هيكلة منظومة السوق باستصدار قرارات وقواعد تنظيمية تتناسب مع المرحلة الحالية والعمل على تطوير نظم العمل بالسوق مما يعطي عمقا جديدا للسوق ويقلل الفجوة فيما بين فكر المستثمر ورؤية صانع القواعد المنظمة للسوق، وفقا لعبد العاطي. ولفت الى ان كثير من القواعد الجديدة التى صدرت والتي من المزمع اصدارها اتت بعد نقاشات مجتمعية بين اطراف سوق المال. وقال "كذلك بالنسبة للشركات المدرجة فنجد ان مجالس الادارات اصبحت اكثر تجاوبا في التعامل مع معطيات السوق .. مما حدى بكثير من الشركات الى القيام بعمليات كانت مؤجلة لحين استقرار الاوضاع.. منها على سبيل المثال قيام بعض الشركات بتعديل نشاط الشركة وزيادة رأس المال لتحقيق عمليات توسع". واوضح ان تلك الخطوات تعد مؤشرات جيدة تدل على تحسن النظرة المستقبلية ليس فقط من ناحية مستثمر البورصة ولكن ايضا على مستوى الشركات نفسها. ولم ينفصل المستثمر عن حركة صناع القرار سواء في البورصة او الشركات المتداولة حيث ابدى تجاوبا في تحركة داخل السوق مما انعكس في الاخذ في الاعتبار التسعير المناسب لاسهم الشركات فى ضوء المستجدات الخاصة بكل منها على حدة وهو فيما يعرف بمصطلح كفاءة السوق، وفقا لعبدالعاطي. ومن نتائج ذلك التحرك، يرى محلل اسواق المال ان المؤشر الرئيسي اصبح مستقرا اعلى مستوى 5600 نقطة خلال عدة جلسات مما اعطى المستثمرين ثقة في تحقيق المستهدفات السعرية المتوقعة سواء على صعيد المؤشرات او على الاداء الخاص بكل سهم. وشدد على ان المستويات الحالية للسوق تبدو جيدة الا ان المستهدفات المستقبلية اكثر تفاؤلا فى ظل استقرار الاوضاع فى البلاد. الاجانب وأزمة أمريكا وقال وائل عنبة رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لمجموعة ادارة محافظ مالية ان البورصة شهدت عودة للاجانب بالاضافة الى استقبال سيولة جديدة عقب انتهاء اغلاقات الربع الثالث في 30 سبتمبر مما انعش حركة الشراء. واضاف انه يتوقع نشاطا قويا للبورصة المصرية في الربع الرابع بدعم اجنبي في اعادة لمشهد 2007 حيث صعدت بورصة مصر في الوقت الذي تراجعت فيه نظيرتها الامريكية على نحو كبير في 2007 بسبب ازمة مالية بالولايات المتحدة. وظهرت ازمة في امريكا خلال الاسبوع ادت الى تعليق انشطة الحكومة جزئيا نتيجة عطيل اقرار موازنة الدولة لأول مرة منذ 17 عاما بعد فشل الديموقراطيين والجمهوريين في الكونجرس في تمرير موازنة السنة المالية لعام 2014. وقدر تقرير البورصة المصرية الاسبوعي صافي شراء الاجانب غير العرب صافي خلال الاسبوع بقيمة 33.87مليون جنيه وسجل العرب صافي شراء بقيمة 1.64مليون جنيه بعد استبعاد الصفقات. يذكر أن صافي تعاملات الأجانب غير العرب سجلت صافي بيع قدره 1.56 مليار جنيه منذ بداية العام, كما سجل العرب صافي بيع قدره 274.95مليون جنيه خلال نفس الفترة, وذلك بعد استبعاد الصفقات. وأوضح التقرير أن المؤسسات استحوذت على 27.97% من المعاملات في البورصة وكانت باقي المعاملات من نصيب الأفراد بنسبة 72.03%, وقد سجلت المؤسسات صافي شراء بقيمة 100.76مليون جنيه خلال الأسبوع, بعد استبعاد الصفقات. خفض الفائدة واستفادت البورصة المصرية خلال الاسبوع من اعلان البنك المركزي خفضا جديدا باسعار الفائدة على الايداع والاقراض في البنوك المصرية. وافاد صلاح حيدر الخبير المالي بان تخفيض الفائدة للمرة الثانية على التوالي اعطى اثرا طيبا في نفوس المستثمرين للعودة الى البورصة التي تتمتع بامكانية تحقيق ارباح مرتفعة مقارنة بالبنوك ودفعتهم الى الاطمئنان خاصة وان نسبة المخاطرة في سوق المال تفوق العائد المستقر من المصارف. وخلال اجتماعها الاخير في 19 سبتمبر، قررت لجنة السياسة النقدية للبنك المركزي المصري تخفيض كل من سعري عائد الايداع والاقراض لليلة واحدة، بواقع 50 نقطة للمرة الثانية على التوالي. وبالخفض الجديد تصبح الفائدة على الايداع والاقراض 8.75 % و9.75 % و9.25 % علي التوالي، وكذلك تخفيض سعر الائتمان و الخصم بواقع 50 نقطة مئوية ليصبح عند مستوي 9.25 %. وفي تفصيل لجلسات الاسبوع، دفعت عمليات جني الأرباح من المستثمرين الأفراد المصريين والأجانب بمؤشرات البورصة للتراجع الأحد صاحبها المخاوف من تداعيات حكم الغاء عقد بيع شركة النيل لحليج الاقطان. واستمر التراجع الاثنين مع ميل المستثمرين المحليين الى البيع بهدف جني الارباح على خلفية صعود السوق خلال الفترة الاخيرة فضلا عن سعي بعض المستثمرين خاصة المؤسسات لاغلاق مراكزها المالية بنهاية الربع الثالث. وبانتصاف تعاملات الاسبوع، صعدت كافة مؤشرات البورصة مدعومة بدخول سيولة جديدة للسوق مع بداية الربع الرابع من 2013 وشهدت السوق عودة لمشتريات الاجانب بعد بيع استمر لنحو عامين ونصف العام. وغلب التباين على مؤشرات السوق الاربعاء فبينما ارتفع المؤشر الرئيسي للسوق بدعم من مشتريات الأجانب فيما ضغطت مبيعات المحليين والعرب على أسهم الأفراد على باقي المؤشرات. وبنهاية الاسبوع، خفف تبادل الادوار بين فئات المستثمرين في سوق المال من أثر تعرض السوق لموجة من البيع بهدف جني الارباح لتنهي تعاملاتها على صعود مدعومة بمشتريات الاجانب في الوقت الذي توقف فيه الافراد لحصد المكاسب.