أعلنت وزارة الصحة والسكان البدء في تنفيذ حملة للتأكيد على القضاء نهائيا على البلهارسيا بحلول عام 2020، وذلك بعد أن حققت الوزارة نجاحا في خفض معدل انتشار البلهارسيا إلى حوالى 0.2 % بنهاية عام 2016. وأوضحت الدكتورة آيات عاطف ، رئيس الإدارة المركزية للأمراض المتوطنة ، أنه تم البدء فى التجهيز للحملة خلال العام الحالى 2017 بتوفير 14.5مليون قرص من عقار البرازيكوانتيل وتوفير المبيد الخاص بمكافحة القواقع المصابة بالسركارية الناقلة للمرض, وتدريب الكوادر الفنية بالمحافظات التى ستقوم بعملية التجريع أو ستقوم بعمل المكافحة للقواقع وذلك باستهداف حوالى 6مليون من تلاميذ المدارس والمواطنين بتكلفة إجمالية قدرها 40 مليون جنيه شاملة توفير الدواء والمبيد وتغطية تكلفة فرق التوزيع ومعالجة المجارى المائية وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية. وأضافت رئيس الإدارة المركزية للأمراض المتوطنة ، أن الخطة التى تم وضعها تعتمد على أربع محاور رئيسية وهى العلاج الجماعى , ومكافحة القواقع , والتوعية الصحية وتغيير السلوكيات , والإصحاح البيئى . واشارت رئيس الإدارة المركزية للأمراض المتوطنة الى أنه سيتم تنفيذ الحملة على مرحلتين المرحلة الأولى بدأت يوم30 يوليو الماضى تستهدف مليون و35الف و900مواطن فى 15محافظة وهي الاسكندرية و الغربية و الإسماعيلية و المنوفية ودمياط والجيزة والفيوم وبنى سويف وقنا وسوهاج وأسيوط والمنيا والأقصر و أسوان وشمال سيناء, حيث تم توزيع العلاج على573الف و269 مواطن خلال الأسبوع الأول ، وتبدأ المرحلة الثانية فى أكتوبر2017 باستهداف 5مليون من التلاميذ والمواطنين ومعالجة حوالى 10120كم من المجارى المائية لمكافحة القواقع وذلك فى 5محافظات وهى البحيرة وكفر الشيخ و الدقهلية و الشرقية و القليوبية . وجدير بالذكر أن البلهارسيا كانت كانت تقترب من40% عام1983 وذلك على المستوى القومى ، فيما تشكل البلهارسيا مشكلة صحية لها أبعادها الإجتماعية والإقتصادية حيث يوجد أكثر من300 قرية بالجمهورية تزيد نسبة الإصابة بها عن 3% خاصة بين تلاميذ المدارس , ولها مضاعفات خطيرة أهمها سرطان المثانة والتليف الكبدى وتضخم الطحال ودوالى المرئ التى تسبب القيئ الدموى والإستسقاء وكل هذه المضاعفات يلزمها علاج طويل وفحوص مستمرة وإشغال أسرة كثيرة بالمستشفيات .