قال تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية الثلاثاء إن كوريا الشمالية وافقت على "إجراءات الاحتواء والمراقبة" التي وضعها مفتشو الوكالة للتأكد من تخليها عن برنامجها النووي. وأوصى التقرير -والذي تناول نتائج الزيارة التمهيدية التي قامت بها الوكالة لكوريا الشمالية الأسبوع الماضي واستمرت خمسة أيام -مجلس المحافظين بالوكالة بالموافقة على المهمة الجديدة أثناء اجتماع من المتوقع بشكل كبير أن يعقد الأسبوع المقبل. ولكن الوكالة الدولية قالت إن على كوريا الشمالية والقوى الخمس الأخرى التي شاركت في المحادثات السداسية وهي كوريا الجنوبية والصين واليابان والولايات المتحدة وروسيا الاتفاق على موعد لإغلاق مفاعل يونجبيون النووي مصدر إنتاج وقود البلوتونيوم الذي يمكن استخدامه في تصنيع قنابل قبل أن يبدأ نشر المفتشين. ويأتى ذلك فى الوقت الذى يعلن فيه مسؤولون أمريكيون في واشنطن إن كوريا الشمالية تطالب الآن بشحنات من النفط جرى التعهد بتزويدها بها وذلك قبل إغلاق يونجبيون مما أثار إمكانية تأخر جديد في تنفيذ اتفاق نزع السلاح الذي تم التوصل اليه في 13 فبراير الماضى. وذكر التقرير ان هناك ثمة اتفاق من 11 جزء قد ابرم بين الوكالة وكوريا الشمالية من أجل عودة مفتشي الوكالة الذين طردتهم من البلاد قبل أربعة أعوام ونصف العام. وبموجب التقرير، تقوم الوكالة بأعمال التركيب -وتوفير الخدمات اذا لزم الأمر- لمعدات الاحتواء والمراقبة اللازمة ومعدات أخرى لمراقبة ومتابعة وضع الإغلاق والمنشآت والمعدات التي يجري إغلاقها. كما سيكون بمقدور المفتشين دخول كل المنشآت المعنية وعلى رأسها مفاعل يونجبيون النووي وستقدم بيونجيانج قائمة بالمواقع المغلقة. وأفاد التقرير بأن كوريا الشمالية وافقت أيضا على إبلاغ الوكالة مقدما اذا اعتزمت إجراء تغييرات على تصميم أو وضع المواقع النووية والمعدات لمعرفة كيف يمكن أن يؤثر ذلك على ضمانات السلامة النووية. وستبلغ كوريا الشمالية الوكالة قبل وقت مناسب اذا أرادت نقل معدات أو أجزاء معدات لها صلة بالبرنامج النووي من منشآت مغلقة وستضمن للمفتشين إمكانية الوصول إليها. وقدرت تكلفة إعادة نشر مفتشي الأممالمتحدة في كوريا الشمالية بما يصل الى 1.7 مليون يورو (2.3 مليون دولار) لعام 2007 ، و2.2 مليون يورو لعام 2008 .