أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الثلاثاء تلقيها دعوة رسمية من كوريا الشمالية لإرسال مراقبين للإشراف على التزام الدولة الشيوعية بتعهداتها بتفكيك برنامجها النووي. وقالت الوكالة الذرية في بيان رسمي من فيينا إن فريقا من مفتشيها "سيتوجهون إلى بيونغ يانغ خلال الأيام القادمة بناء على دعوة من جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية". وأضاف البيان أن الفريق سيعمل على تنفيذ الإجراءات المتفق عليها مع الدولة صاحبة الدعوة والتي كان مجلس حكام الوكالة قد صادق عليها بشأن التحقق ومراقبة إغلاق مفاعل يونغبيون. وأوضح أن الفريق المؤلف من تسعة خبراء سيقوم بتركيب كاميرات المراقبة في المنشأة التي يعتقد بأنها الجزء الرئيسي في البرنامج النووي العسكري لكوريا الشمالية. ويرى المراقبون أن إعلان الوكالة تلقيها الدعوة ربما يبعث برسالة مفادها أن كوريا الشمالية تلقت من جارتها الجنوبية تأكيدات بإرسال الدفعة الأولى من الوقود الثقيل. وتعتبر هذه الدفعة جزءا من الاتفاق الذي تم التوصل إليه يوم 13 فبراير الماضي في آخر جولة من المحادثات السداسية، عندما وافقت بيونغ يانغ على تفكيك برنامجها النووي مقابل ضمانات أمنية واقتصادية منها تزويدها ب950 ألف طن من الوقود، وتحرير أموالها المجمدة. من جهة أخرى قالت مصادر في وزارة الخارجية الأميركية إن مساعد وزير الخارجية وكبير المفاوضين النوويين كريستوفر هيل سيتوجه إلى بكين التي ستستضيف الجولة المقبلة من المفاوضات السداسية ذات الصلة بالملف النووي لكوريا الشمالية خلال الأسبوع المقبل. جاء ذلك على لسان نائب المتحدث باسم الوزارة توم كيسي الذي قال في مؤتمر صحفي أمس بمقر الوزارة "نتوقع أن تبدأ الجولة المقبلة من المفاوضات يوم 18 يوليو أو خلال تلك الفترة. وكانت وكالة "يونهاب" للأنباء في كوريا الجنوبية قد نقلت عن مراسلها في بكين أن مصدرا دبلوماسيا لم تحدده أكد لها أن وزارة الخارجية الصينية أبلغت الأطراف المعنية بأن المفاوضات السداسية ستبدأ يوم 18 يوليو الحالي. وأضافت الوكالة أن المحادثات ستستغرق يومين مع ترجيحات بتمديدها يوما إضافيا إذا لزم الأمر. بيد أن المتحدث الرسمي باسم الخارجية الصينية لم يؤكد التاريخ الذي ذكرته الوكالة، لكنه أعرب عن أمله في عقد اجتماع للأطراف المشاركة في هذه المحادثات على مستوى رؤساء الوفود، في القريب العاجل. يذكر أن المحادثات السداسية تضم وفودا من الولاياتالمتحدة وروسيا والصين واليابان والكوريتين.