أكد الدكتور مختار عطا الله أستاذ الفلسفة الاسلامية بجامعة القاهرة ان الوسطية تاتى بين الافراط والتفريط فالافراط فى العبادة تعنى تشدد فيها وتفرغ لها وترك الحياة وهى صورة من المبالغة اما التفريط فتعنى المبالغة فى المعاصى والابتعاد عن الدين تماما وتعليمات الخالق عز وجل اما العبد الصالح فهو الذى يرجو رحمة ربه ويخاف عذابه فالرسول كان اذا مر على اية تتحدث عن الجنة سأل الله الجنة واذا مر ياية فيها ذكر النار تعوذ منها فكل مسلم يجب ان يكون كذلك يرجو رحمة ربه ويخشى عذابه. وأضاف استاذ الفلسفة الاسلامية بجامعة القاهرة فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الجمعة ان من صفات العبادة المفضلة طلب الجنة فى العبادة والتعوذ من النار وليس كما اشيع عن العابدة رابعة العدوية والتى كانت تقول " لااعبدك خوفا من النار او طمعا فى جنتك " لان قاعدة العبادة هو الرجاء والطمع فى عفو الله طلبا للجنة واكد ان الوسطية تكون فى الاسلام وفى الامة وفى الفرد المسلم فالاسلام دين الوسط فى شريعته وعقيدته حيث افرد لله سبحانه الكمال والوحدانية ونزهه عن كل نقص ، كما رفع مكانة الانبياء الذى اعتبرهم المصطفين من خلق الله وافضل عباده من البشر . واوضح الدكتور مختار عطا الله ان وسطية الامة المسلمة تكون فى عدالتها حيث ستكون شاهدة على كل الامم الاخرى كما قال تعالى فى سورة البقرة " وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ۗ ، اما وسطية المسلم تنبع من احساسه بمراقبة الله فى كل افعاله فيبتعد عن الغلو فى الدين او التفريط فيه بالمعاصى فالمسلم يجب ان يعرف دينه بشكل عميق وليس بشكل سطحى واكد ان المتشدد يحتكر الحقيقة لنفسه فيفسّك العلماء وبقية المسلمين ويستبيح قتلهم. واكد ان اتباع السنة النبوية بغير نقصان او اى زيادة نتاجها هو المسلم الحق لان الرسول عليه الصلاة والسلام كان مثالا للمسلم الوسطى الذى يريده رب العالمين
برنامج صباح الخير يا مصر يذاع يوميا على القناة الاولى والفضائية المصرية من الساعة السابعة وحتى العاشرة صباحا