أعرب رئيس حزب المصريين الأحرار وأمين عام جبهة الإنقاذ الوطني أحمد سعيد عن توقعه بأن تقوم لجنة الخمسين لتعديل الدستور بعمل تعديلات شاملة، مشيرا إلى أنه يؤيد العمل بالنظام الانتخابي المختلط الذي يعطي 50% للقائمة و50% للفردي. وقال سعيد - لقناة التحرير مساء الخميس - "أتمنى أن يهتم أعضاء لجنة الخمسين بروح الدستور ويغلقوا على أنفسهم لينجزوا هذه المهمة الوطنية وأن يوكل الحديث لوسائل الإعلام للمتحدث الإعلامي باسم اللجنة فقط". واعتبر أن الشعب المصري الآن مهيأ لإقامة دولة عصرية بعد إسقاطه للإخوان ولأيدلوجية خلط الدين بالسياسة، محذرا من عودة تجار الدين الذين يخلطونه بالسياسة، مستطردا "أنهم سوف يعودون لو استمر الفقر والبطالة ومنظومة التعليم السيئة". وعن مد حالة الطوارىء، أشار إلى ثقته في الجهات الأمنية، وقد حدث تصالح مع الشرطة في 30 يونيو، مستدركا أنه لا يتمنى استمرار الطوارىء، كما أنه ليس من مصلحة مصر استمرار حظر التجوال، لافتا إلى أن الصالح العام هو الذي يحدد ذلك خاصة وأن الدولة في حالة حرب على الإرهاب. وشدد على أن مصر وقواتها المسلحة تخوضان حربا ضد الإرهاب فى سيناء، وأن ما يحدث الآن كان متوقعا، وأثبت أن الإخوان مستمرون في إرهابهم، وأنهم يريدون إما حكم مصر أو إحراقها وأن ما يجري على الحدود الشرقية هو انتقام من قبل الجماعة وأنصارها من الجيش والشعب المصري الذي أسقطهم في 30 يونيو. وأضاف أحمد سعيد أن الإرهاب لن يكسر إرادة الشعب المصري، وأن أعمال العنف المتواصلة ساهمت في تغيير موقف الدول الغربية التي بدأت تربط بين الإخوان وما يحدث في سيناء. وقال أمين عام جبهة الإنقاذ أن الإخوان المسلمين من أخطاء نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك؛ لأنه لم يكشف هذه الجماعة على حقيقتها وترك لها الشارع والجميع تصور أنهم ضحايا ويستطيعون تحقيق نهضة فعلية لمصر؛ لكنهم عند أول فرصة فشلوا في التطبيق الفعلي، مضيفا أن المصالحة مع الجيل الحالي من الإخوان مرفوضة لأنهم فصيل دولي غير مؤمن بفكرة الوطن.