نقلا عن الاهرام19/7/07 يصف البعض مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبري( الولاياتالمتحدة, المانيا, بريطانيا, فرنسا,روسيا,ايطاليا,اليابان,كندا) بانها مجلس ادارة العالماو مجموعة سادة العالملكونها القوي الاقتصادية والعسكرية الرئيسية في العالم, أخيرا بدأت شمس مجموعة الدول التي تمثل القوي الاقتصادية الكبري الصاعدة في الظهور وهو الأمر الذي دفع مجموعة ال8 الكبار الي دعوتها لمنتجع هيليجندام بالمانيا لوضع اسس ومرتكزات الحوار بين المجموعتين فيما عرف ب عملية هيليجندام. 05 وال8 الكبار وكانت قمة مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبري المعروفة اختصارا بقمة ال8 والتي عقدت بمنتجع هيليجندام بالمانيا خلال شهر يونيو الماضي قد شهدت حدثا فريدا ستكون له دلالاته وآثاره المباشرة في رسم وتحديد خريطة القوي الكبري التي تسير الأمور في عالمنا خلال السنوات القادمة. فلأول مرة تعلن مجموعة ال8 الكبار اسس ومرتكزات الحوار والتعاون مع مجموعة الدول التي تمثل القوي الاقتصادية الكبري الصاعدة والمؤهلة من وجهة نظر ال8 الكبار لان تكون بمثابة الصف الثانياو نواب مجلس ادارة العالمخلال المرحلة القادمة. وقد تم اطلاق اسم مجموعة05 علي المجموعة التي تضم تلك الدول الصاعدة والتي تم حصرها في5 دول هي: الصين والهند والمكسيك والبرازيل وجنوب افريقيا وهي الدول التي تمكنت من خلال قوتها الاقتصادية و السياسية علي الساحة الدولية( الي جانب قدراتها العسكرية)من اجبار مجموعةال8 الكبار علي الدخول معها في حوار مستقبلي في محاولة لإعادة توزيع اوراق لعبة القوة والسلطة والثروة في العالم بشكل منظم. وكانت مجموعة الدول الخمس قد تلقت دعوات سابقة للمشاركة بشكل محدود في قمتي مجموعة ال8 الكبار بكل من جلين ايجلزعام2005 وسان بطرسبورج عام2006 ولكن في قمة العام الحالي بالمانيا تم اتخاذ قرار بوضع اسس دائمة للحوار بين الطرفين تحت مسمي عملية هيليجندام. عملية هيليجندام وطبقا للوثيقة الصادرة فإن عملية هيليجندام تتمثل في حوار بين الدول الأعضاء في مجموعة ال8 الكبار من جانب والدول ذات الاقتصاديات الصاعدة( البرازيل والصين والهند والمكسيك وجنوب افريقيا)من جانب اخر وذلك بهدف التعامل مع ومواجهة اكبر التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي حاليا. وجاءت الدعوة لتدشين ذلك الحوار بناء علي رؤية لدي دول مجموعة ال8 تقول بأن ال8 الكبار لن يتمكنوا من مواجهة تحديات الاقتصاد العالمي وحدهم وكذلك دول مجموعة05 ومن هذا المنطلق سيسعي الحوار بين الطرفين الي التوصل لحلول مشتركة توضع خلالها مسئوليات كل دولة في الإعتبار. وتسعي عملية هيليجندام الي تدشين شكل جديد من اشكال التعاون الذي يهدف الي تحقيق نتائج ملموسة بحلول عام2009. وترغب مجموعة ال8 في اقامة حوار بشأن4 قضايا اساسية تحظي باهتمام الطرفين وهي: (1)الارتقاء ب وحماية الإبتكار. (2)تعزيز حرية الاستثمار من خلال ايجاد بيئة منفتحة امام الاستثمارات بما في ذلك تدعيم مبادئ المسئولية الاجتماعية المشتركة. (3) تحديد المسئوليات المشتركة من اجل التنمية مع التركيز علي قارة افريقيا. (4) تيسير الاشتراك في الخبرات الخاصة بتحسين مستوي فعالية الطاقة والتعاون التكنولوجي وذلك بهدف الإسهام في تقليص انبعاثات ثاني اكسيد الكربون في الجو. وستقوم منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من خلال مقرها بالعاصمة الفرنسية باريس بتوفير المكان الملائم لعقد ذلك الحوار الجديد والذي سيتم تدشينه فعليا خلال النصف الثاني من عام2007. وقبل الاسترسال في المراحل التالية سيتم تقديم تقرير لتقييم حالة التقدم في الحوار وذلك خلال قمة مجموعة ال8 القادمة والتي ستستضيفها اليابان عام2008, علي ان يقدم تقرير نهائي عن نتائج الحوار امام المشاركين في قمة ال8 التي ستستضيفها ايطاليا عام2009. تحالف جديد وفي محاولة للتأكيد علي ان مجموعة ال8 في طريقها الي عقد تحالف جديد يهدف الي اقامة بيئة لاقتصاد عالمي متنافس عابر للحدود الوطنية والإقليمية تكون الزعامة فيه للدول ال8 الصناعية الكبري ومعها مجموعة الدول الخمس ذات الاقتصاديات الكبري الصاعدة.تم الاتفاق علي التزام المجموعتين( ال8 وال5) علي التعاون في المجالات التالية: (1)الارتقاء بمستوي انتقال الاستثمارات عبر الحدود بهدف خدمة المصالح المشتركة للمجموعتين:وهو ما يتطلب التركيز علي الاستثمارات المباشرة العابرة للحدود بوصفها العنصر الاساسي الذي يشكل الإاتصاد العالمي لما تؤدي اليه تلك التدفقات من اسهام حقيقي في نمو الاقتصاديات والتنمية المستدامة.وتعهد المشاركون بتوفير بيئة ملائمة لتدفق الاستثمارات في دولهم. (2)الارتقاء بالبحث والابتكار: خاصة فيما يتعلق بحماية حقوق الملكية الفكرية وتطبيق الاجراءات والقوانين ذات الصلة. (3) مكافحة التغير المناخي. (4) التعاون في مجال الطاقة:حيث اعترف المشاركون بالحاجة الي وجود المزيد من التعاون علي المستويات الاقليمية والدولية في قطاع الطاقة وخاصة فيما يتعلق بتأمين موارد للطاقة يسهل الحصول عليها بالاضافة الي تحسين فعالية الطاقة والوصول الي تقنيات متقدمة للطاقة,بالاضافة للتوصل الي حلول ذات جدوي اقتصادية تتعلق بالاستخدام الفعال للوقود الحفري مثل التكنولوجيا النظيفة للفحم,وزيادة استخدام موارد الطاقة المتجددة والنظيفة. (5)تنمية القارة الافريقية:حيث يلتزم المشاركون بأهداف تنمية الالفية بما تتضمنه من قضاء علي الفقر وتحقيق التنمية العالمية المستدامة وهو ما سيتحقق من خلال تدعيم التعاون والتنسيق بين المجموعتين( ال8 وال5) من اجل تحقيق تلك الأهداف