أبوالغيط: دعوة روما تقدير لدور مصر تنسيق مصرى إيطالى بقمة الثمانى القاهرة - روما، أ ش أ يصل الرئيس محمد حسنى مبارك الأربعاء إلى روما للمشاركة فى أعمال قمة مجموعة الثمانية التى تستضيفها مدينة (لاكويلا) الإيطالية غدا وتستمر لمدة ثلاثة أيام. ومن المقرر أن يشارك الرئيس مبارك فى عدة مداخلات مع الرؤساء المشاركين فى القمة والتى تتركز حول الأزمة الاقتصادية العالمية وتداعياتها، وسبل مساعدة الدول النامية الاكثر تأثرا للخروج منها بالشراكة مع الدول المتقدمة، خاصة وأن هذه الأزمة تلقي بتبعاتها السلبية على معظم دول العالم خاصة النامية منها. كما تتناول المداخلات سبل تحقيق الأمن الغذائي، وتأمين امدادات الطاقة ومواجهة التغيرات المناخية. ومن المقرر أن يعرض الرئيس مبارك رؤية مصر والدول العربية والإسلامية والأفريقية فى مداخلاته مع زعماء الدول الصناعية الكبرى والبلدان الخمس ذات الاقتصاديات البازغة التى تشارك فى القمة منذ عام 2007، وهي البرازيل والمكسيك وجنوب افريقيا والهند والصين، فيما يتعلق بإجراءات مواجهة تداعيات الأزمة المالية والاقتصادية العالمية بما لا يؤثر بالسلب على الدول النامية. أبوالغيط: دعوة روما تقدير لدور مصر وأكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري أن قرار الرئاسة الإيطالية الحالية لمجموعة الثماني بدعوة القاهرة لحضور قمة مجموعة الثماني جاء تقديرا للدور والثقل المصري في المحيط العربي والإسلامي والإفريقي والمتوسطي، والدور النشط في المحافل متعددة الأطراف والخبرات الدبلوماسية المتراكمة في التعامل مع القضايا الدولية؛ مما جعل مصر جديرة بأن تكون إحدي الدول المؤهلة للانضمام لمثل هذه المجموعات. وأكد في حديث لصحيفة الجمهورية نشر "الثلاثاء" أن المشاركة المصرية في تلك القمة ذات طبيعة خاصة، فهذه المرة الأولي التي يتم فيها توجيه الدعوة إلي مصر للمشاركة في الحوار الموسع الذي تجريه مجموعة الثماني مع الدول الخمس البازغة، وهي: الصين والهند والبرازيل والمكسيك وجنوب إفريقيا. وأشار إلى أنه من المقرر خلال القمة القادمة أن يشارك الرئيس حسني مبارك في القمة الثانية التي ستعقد في لاكويلا الجمعة القادم بين زعماء مجموعة الثماني مع رؤساء الدول الإفريقية الخمس المؤسسة لمبادرة النيباد، كما سيشارك الرئيس مبارك في القمة الموسعة التي ستخصص لبحث موضوع الأمن الغذائي، والشراكة العالمية للتنمية الزراعية، والأمن الغذائي. وأعرب أبو الغيط عن تقديره للدعوة التي وجهتها الرئاسة الإيطالية.. مشيرا إلي أن مصر ستقوم بدعم أولويات الرئاسة الإيطالية، والتي تتضمن مواجهة الأزمة المالية العالمية، والموضوعات المرتبطة بتغير المناخ بالتركيز على الموضوعات، والقضايا الإفريقية المرتبطة بهذين الموضوعين. وأوضح أبو الغيط أن مصر شاركت في الحوار الموسع بين مجموعة الثماني والاقتصادات البازغة أو ما يعرف ب "عملية هيليجندام"، والذي بدأ في يونيو 2007 خلال قمة مجموعة الثماني في هيليجندام بألمانيا، حيث قامت الرئاسة الألمانية آنذاك بتوجيه الدعوة إلي عدد من الاقتصادات البازغة ذات الثقل المتزايد في الاقتصاد العالمي، ووجهت الدعوة إلي البرازيل والصين والهند والمكسيك وجنوب إفريقيا.. مشيرا إلى أن الحوار الموسع ركز على مناقشة أربع قضايا رئيسية هي: تعزيز حوار التنمية وبصورة خاصة حول إفريقيا ودعم الابتكار وتطوير مناخ الاستثمار، والتعاون في مجال ترشيد الطاقة. وتعود المشاركة بين مجموعة الثماني وإفريقيا إلى عام 2001 بعد إطلاق مبادرة النيباد، حيث بعث الرئيس مبارك برسالة مكتوبة إلي رئيس الوزراء الإيطالي آنذاك "برلسكوني"، ومن خلاله إلي باقي زعماء المجموعة لتأكيد أهمية المبادرة. تنسيق مصرى إيطالى بقمة الثمانى وفى الوقت نفسه أكد سفير مصر لدى روما أشرف راشد أن قمة مجموعة الثمانى التى تبدأ الأربعاء بمدينة لاكويلا الإيطالية ، تعد فرصة كبيرة لاتخاذ القرارات المهمة على كافة الأصعدة الثنائية والاقليمية والعالمية ابتداء بمعالجة تداعيات الأزمة الاقتصادية وأثرها على افريقيا ،الى التغير المناخى وحماية البيئة والطاقة والأمن الغذائى وقال السفير راشد فى روما :إن مصر يمكن أن تلعب دورها كحليف قوى وجدير بالثقة للرئاسة الإيطالية خلال القمة التى تشارك فيها كضيف خاص إلى جانب مجموعة الدول الخمس البازغة إقتصاديا :الصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا والمكسيك. وأعرب راشد عن تقدير مصر البالغ للدعوة التى وجهتها الرئاسة الايطالية للمشاركة في الاجتماعات التحضيرية لقمة لاكويلا ، مشيرا إلى أن مصر لديها طروحات متعددة بشأن الكثير من القضايا من منطلق هوياتها الإسلامية والعربية والمتوسطية والشرق أوسطية والإفريقية وايضا عدم الانحياز. كما أكد راشد عزم مصر دعم أولويات الرئاسة الإيطالية بشأن هذه القمة بالكامل ، والتى تتضمن بصورة رئيسية الجهود الرامية إلى تقليل آثار الأزمة الاقتصادية التى ألقت بظلالها على الدول النامية فى المقام الأول نظرا لأن مصر تعد إحدى الدول النامية المهمة. وتشتمل قائمة أولويات الطرح المصرى بعد ذلك على قضية البيئة ،حيث تتطلع مصر إلى عرض خبرتها فى هذا المجال. وأوضح راشد أن مصر تنفذ العديد من الاستثمارات فى مجال الطاقة المتجددة "الرياح والطاقة الشمسية والنووية" لضمان ألا يضر نموها الاقتصادى بالبيئة. وستركز قمة الثمانى على إفريقيا حيث أعرب راشد عن استعداد مصر للقيام بدورها لضمان تحديد الأهداف الجديدة فى قمة لاكويلا لدعم التقدم والسلام والأمن فى القارة السمراء. وحول مشكلة الهجرة غير الشرعية ، قال سفير مصر إن إيطاليا مثل كافة الدول الأخرى تختار السياسات التى ترى أنها الأفضل ، مضيفا أنه رغم ذلك لا يعد إغلاق الأبواب فى وجه المهاجرين هو الحل ، بل ثمة حاجة إلى الاستثمار فى مواطنهم الأصلية وتحسين مستوى التعليم ومن ثم اكساب العمالة المهاجرة فى المستقبل المزيد من المهارات. وردا على سؤال ما يمكن ان تفعله مجموعة الثمانى لمصر قال ان هناك امران :الاول هو تقديم دعم أفضل من أجل تخفيف حدة آثار الأزمة على الدول النامية إلى أقل حد ممكن ،والثانى إقامة شراكة حقيقية تعكس اهتمام كافة الأطراف المعنية .