تبدأ القمة العربية أعمالها بالرياض بعد ظهر غد برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومشاركة21 دولة عربية, باستثناء ليبيا وحضور17 قائدا وملكا وأميرا عربيا, حيث يرأس وفد مصر الرئيس حسني مبارك الذي يصل الي الرياض اليوم. وأقر وزراء خارجية الدول العربية أمس, جدول الأعمال الذي تم إعداده في الاجتماعات التحضيرية لرفعه بعد ذلك الي القادة, وقد أعاد الوزراء تبني مبادرة السلام العربية مع إسرائيل التي أقرت في قمة بيروت عام2002 كما هي دون تعديل, وتم تشكيل فرق عمل للتحرك مع المجتمع الدولي والأطراف المعنية لتنفيذ المبادرة. من جانبه, أكد السيد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية أن وزراء الخارجية العرب اتفقوا في ختام اجتماعاتهم أمس علي خمسة اقتراحات مصرية, وقرروا رفع مشروعات قرارات خاصة بها لرفعها إلي القمة العربية, وتتعلق هذه المشروعات بشأن الأمن القومي العربي, وعقد قمة اقتصادية استثنائية بمشاركة الكويت, والثالث بعقد قمم تشاورية, والرابع برفع قدرة وطاقة منظمة السلطة الفلسطينية والسلطة الفلسطينية لرفع قدرات المنظمة, والأخير للتعاون بين العرب وأوروبا. وقال وزير خارجية الأردن عبدالإله الخطيب: إن وزراء الخارجية العرب اتفقوا أمس علي أن القمة العربية التي ستعقد غدا ستحيي المبادرة العربية للسلام مع اسرائيل دون أي تعديلات. وقال إن العرب اتفقوا علي إعادة تفعيل المبادرة العربية دون تعديلات, وأنهم أكدوا مرة أخري أن الدول العربية ستلتزم بالمبادرة كما هي. ومن المتوقع أن تعيد القمة التي سيحضرها زعماء الدول العربية تفعيل مبادرة السلام العربية التي اطلقت عام2002, والتي تعرض تطبيع العلاقات بين اسرائيل وجميع الدول العربية مقابل الانسحاب الكامل من الأراضي التي احتلت في حرب عام1967. ووافق الوزراء علي الاقتراح المصري بدعوة القادة العرب لعقد قمة اقتصادية عربية الي جانب اقرار الدعوة لعقد قمم استثنائية عربية, كلما دعت الحاجة الي ذلك في ضوء الاحداث التي تشهدها المنطقة. وتبدأ القمة أعمالها بكلمة للرئيس السوداني عمر البشير رئيس قمة الخرطوم الثامنة عشرة, يعقبها تسليم الدورة التاسعة عشرة الي خادم الحرمين الشريفين, الذي سيلقي كلمة علي القادة العرب يتبعها كلمة للأمين العام للجامعة العربية عمرو موسي يقدم فيها تقريرا حول ما تم انجازه من قرارات قمة الخرطوم. وسيتصدر ملف السلام والقضية الفلسطينية أعمال القمة, بالاضافة الي ملفي العراق ولبنان والملف النووي الايراني والاوضاع المتدهورة في اقليم دارفور والصومال, اضافة الي ملفات تطوير التعليم والبحث العلمي والارهاب. وعلمت الأهرام أن التداعيات المأساوية في العراق ستكون محور حوار مغلق بين القادة والرئيس العراقي جلال طالباني, في ضوء اتهامات بعض الساسة العراقيين للقادة العرب بالغياب عن الساحة العراقية, والاعلان الأمريكي بالانسحاب في سبتمبر عام2008, وستؤكد القمة استقلال وسيادة العراق علي أرضه وعروبته.