أعلنت فرق الإطفاء في اليونان أن الحرائق الكبرى تتراجع بشكل عام فيما استمرت حالة الاستياء الشعبي من تعامل الحكومة مع هذه الكارثة. وارتفع عدد ضحايا الحرائق التي اشتعلت الخميس الماضي إلى أربعة وستين قتيلا على الأقل. وقال متحدث باسم إدارة الإطفاء في أثينا إن جهود مكافحة النيران تركز حاليا على جزيرة إيفيا وشبه جزيرة بيلوبونيز، موضحا أن كل الحرائق الكبيرة في تراجع. لكنه حذر من اشتعال النيران مرة أخرى خلال الأيام القادمة بسبب الرياح ما يستلزم استمرار نشر جميع عناصر المكافحة في المناطق المنكوبة. وأدى استمرار موجة الحرائق إلى تزايد استياء اليونانيين من حكومة كوستاس كارامانليس ، حيث يشكو سكان المناطق المنكوبة من عدم كفاية الجهود الحكومية لمواجهة هذه الكوارث التي بدأت بسلسة من حرائق الغابات في يونيو/ حزيران الماضي. من جهتها تعهدت الحكومة بسرعة دفع التعويضات للذين فقدوا منازلهم في الحرائق، وقال رئيس الوزراء إنه سيعاد بناء المنازل وزراعة الغابات والمساحات الخضراء المحترقة.وذكر متحدث باسم الحكومة أن الأولوية في التعويضات وإعادة الإعمار ستكون للقرى الأكثر تضررا وبها أكثر عدد من الضحايا البشرية.