خرج مئات الاشخاص في العاصمة اليونانية، أثينا، إلى الشوارع للاحتجاج على طريقة تعامل الحكومة مع حرائق الغابات التي لا تزال تلحق الدمار بمساحات هائلة من انحاء البلاد ، حيث تسببت هذه الحرائق حتى الان في مقتل 63 شخصا على الاقل. وقال رئيس الوزراء إن الانتخابات ستجرى في موعدها لكن أولويته الان هي ضحايا الحرائق وليس تسجيل النقاط السياسية. ويعتقد بعض المحتجين أن الحرائق اشعلت بشكل متعمد من جانب شركات مقاولة العقارات بهدف تسهيل الحصول على تراخيص البناء على تلك الاراضي ، لكن رئيس هيئة التنمية العقارية نفى هذه الشكوك وقال إنه ليس لها أساس من الصحة. وقد أرسل عدد من الدول الأوروبية تعزيزات من قوات الإطفاء والطائرات لمساعدة الأجهزة اليونانية في مكافحة النيران، كما يتوقع وصول مساعدات من دول أخرى خارج الاتحاد الأوروبي. ولا تزال الحرائق مشتعلة منذ الجمعة في مناطق تمتد من جزيرة إيفيا الواقعة شمالي العاصمة أثينا، إلى شبه جزيرة بيلوبونيس في الجنوب. وقد ألقت الشرطة اليونانية القبض على 32 شخصا تشتبه في تورطهم في الحرائق ، كما أعلنت الحكومة اليونانية عن مكافأة قيمتها نحو مليون وثلاثمئة ألف دولار أمريكي لمن يساعد في القبض على الأشخاص الذين يشتبه في وقوفهم وراء موجة حرائق الغابات الحالية.