كتب ..لعب ..مكياج وهدوم .. عربيات وشقق.. عروض كل يوم .. بيع واشتري .. كله في مكانك .. والدفع عند الاستلام.. ده السوق الجديد في عالم التجارة الإلكترونية .. تعتبر"التجارة الالكترونية" .. واحدة من التعابير الحديثة والتي أخذت بالدخول إلى حياتنا اليومية حتى أنها أصبحت تستخدم في العديد من الأنشطة الحياتية المرتبطة بثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. يرى الخبراء أن التجارة الإلكترونية ليست صرعة عابرة، وتشهد لها في ذلك آثارها على مُختلف القطاعات التجارية والعلمية وغيرها. أما آفاق المُستقبل فتُشير- رغم بعض التقلبات والتذبذبات- إلى أن من المتوقع انخراط المزيد من الجهات التجارية في عالم التجارة الإلكترونية الذي سيتسع أكثر، ولا سيّما بعد أن ظهر دور التجارة الإلكترونية في إتاحة الفرصة للشركات الصغيرة أن تنافس الشركات الكبيرة العريقة. وإن كانت التجارة الإلكترونية لن تحل محل التجارة التقليدية، إلا إنها ستُواصل تطورها المرافق لنمو الإنترنت، وتزايُد الحاجة إلى مواقع بيع إلكترونية (online shoppers). البداية يرجع تاريخ التجارة الإلكترونية إلى عام 1979، عندما عرض رائد الأعمال الإنجليزي مايكل ألدريتش أول نظام للتسوق عبر الإنترنت. كان 1981 هو عام انطلاق التسوق الإلكتروني بين الشركات عندما أطلق توماس هوليدايز أول موقع للتسوق الإلكتروني في إنجلترا. في 1984 انشأ أول موقع للتسوق الالكتروني بين الشركات والأفراد جايتسهيد سيس / تيسكو. ولقد كانت العشر سنوات التالية مليئة بالإنجازات بالنسبة للتجارة الإلكترونية وبدأت الشركات في استخدام الإنترنت للتعاملات المالية. في 1985 تم إنشاء أمازون وإيباي -أهم مواقع التجارة الاكترونية- واليوم هناك العديد من المواقع التي تقدم خدمة التسوق عبر الإنترنت للمستخدمين حول العالم مثل علي بابا وتيسكو (Tesco) وشوبيفاي (Shopify)، كما قامت معظم العلامات التجارية بإنشاء محلات الكترونية بالتوازي مع محلاتها العادية.. قصص نجاح :- تظهر قصة جيف بيزوس؛ قوة التجارة الإلكترونية ففي عام 1994 بدأ بيزوس كمدير للتمويل بجمع الأموال ليبدأ أول محل إلكتروني للكتب عرف بكدابرا .كوم cadabra.com) و يعرف الآن بأمازون amazon.com. في عام 1995 أطلق جيف الموقع من جراج منزله في بلفيو وتمكنت الشركة من تجاوز مبلغ 150 مليون دولار في المبيعات السنوية بالسنة الثالثة، مع العلم أن وول مارت Walmart لمؤسسه سام والتون احتاجت إلى 12 عام و78 مخزن للوصول إلى ذلك، وفقا لدراسة أجرتها هيث تشارلز في جامعة كزافييه. وتعتبر أمازون الرائدة في مجال الإبتكار والأولى في جعل الأمور أكثر بساطة وراحة للمستخدم ، ويذكر أنه من أكبر إختراعات شركة أمازون هو "Kindle e-book" عام 2007م واستحوذت عملاق التجارة الإلكترونية أمازون الشهر الماضي على موقع التجارة الإلكترونية الإماراتى الشهير "سوق.كوم" أكبر المتاجر الإلكترونية فى منطقة الشرق الأوسط. أيضا لدينا قصة هابي بَبي Happy Puppy فقد كان من الصعب الحصول على أرباح جيدة من خلال بيع الألعاب الالكترونية خصوصا للشركات المستقلة فهذه الألعاب تمر بقنوات تسويقية كثيرة، وكل قناة تلتهم جزءا من الأرباح، وفقط القليل يبقى ويذهب إلى مؤلف اللعبة ومخترعها فقرر مؤسسي شركة هابي استعمال الانترنت من أجل بيع الألعاب إلى المستهلكين بصورة مباشرة. وفي خلال أقل من سنة، أصبحت الشركة قصة نجاح حيث بدأ موقع الشركة على الانترنت في عام 1995ومن خلاله يتم اظهار ووصف بعض برمجيات الألعاب الالكترونية على موقع الشركة على الانترنت. فيقوم كل زائر لذلك الموقع بتنزيل بعض الألعاب مجانا على جهازه بواسطة الانترنت وتجربة اللعبة. فإن أعجب الزائر باللعبة، يقوم بشراءه النسخة الأصلية والكاملة من اللعبة. وحاليا يتم تنزيل ملايين النسخ من الألعاب شهريا من موقع الشركة ونتيجة لهذه الشهرة، فإن الشركة أصبح لديها مصدر دخل آخر هو الإعلانات التجارية التي يتم وضعها على موقع الشركة. وهناك العديد من قصص النجاح الأخرى مثل : شركة علي بابا . ويشير موقع statista.com الخاص بالإحصاءات أن 40% من مستخدمي الإنترنت في العالم قد قاموا بشراء منتجات عبر الإنترنت، ويقدر عددهم بما يزيد عن مليار مشترٍ. ومن وجهة نظر علمية هناك مفهوم عام للتجارة الالكترونية Electronic Commerce يقول ان التجارة الالكترونية هو مفهوم جديد يشرح عملية بيع أو شراء أو تبادل المنتجات والخدمات والمعلومات من خلال شبكات كمبيوترية .. كما ان هناك عدة وجهات نظر حول تعريف هذا المصطلح: فعالم الاتصالات يعرف التجارة الالكترونية بأنه وسيلة من أجل ايصال المعلومات أو الخدمات أو المنتجات عبر خطوط الهاتف أو عبر الشبكات الكمبيوترية أو عبر أي وسيلة تقنية. ومن وجهة نظر الأعمال التجارية فهي عملية تطبيق التقنية من أجل جعل المعاملات التجارية تجري بصورة تلقائية وسريعة. في حين أن الخدمات تعرف التجارة الالكترونية بأنها أداة من أجل تلبية رغبات الشركات والمستهلكين والمدراء في خفض كلفة الخدمة والرفع من كفاتها والعمل على تسريع ايصال الخدمة. وأخيرا، فإن عالم الانترنت يعرفها بالتجارة التي تفتح المجال من أجل بيع وشراء المنتجات والخدمات والمعلومات عبر الانترنت. مجالات التجارة الاكترونية:- الكثير من الناس يظن بأن التجارة الالكترونية هي مجرد الحصول على موقع على الانترنت، ولكنها أكبر من ذلك بكثير.. فهناك الكثير من تطبيقات التجارة الالكترونية من مثل البنوك الانترنتية والتسوق في المجمعات التجارية الموجودة على الانترنت وشراء الأسهم والبحث عن عمل والقيام بمزادات والتعاون مع بقية الأفراد في عمل بحث ما. وتتسع التجارة الإلكترونية لتشمل عمليات الإعلان التجاري، وتبادُل البيانات إلكترونياً (EDI- Electronic Data Interchange)، وأنظمة نقطة البيع (POS systems). ومن أجل تنفيذ هذه التطبقيات، يستلزم الحصول على معلومات داعمة وأنظمة وبنية تحتية. ويرتبط نمو التجارة الإلكترونية بنمو تقنيات الحركات المالية وضمان أمنها. وتُقسَم التجارة الإلكترونية إلى ثلاثة أنواع: . تجارة إلكترونية بين الشركات والشركات (B2B- business to business): مثل التجارة الإلكترونية بين شركة سيسكو (Cisco) وشركائها وعملائها من الشركات الأخرى. . تجارة إلكترونية بين الشركات والزبائن (B2C- business to consumers): مثل التجارة الإلكترونية بين شركات البيع على الإنترنت وزبائنها المستهلِكين (شركة Etailers). تجارة إلكترونية بين الزبائن والزبائن (C2C- consumers to consumers): مثل موقع eBay الذي يُشكِّل منطقة حرة لتواصل الزبائن العارضين والراغبين في الاقتناء أو المبادَلة. كيف تؤسس متجر إلكتروني :- تُجمَع متطلبات إطلاق موقع تجارة إلكترونية أو متجر إلكتروني على الإنترنت في عدة نقاط هي : المُنتج أو الخدمة المُراد تسويقها ، مكان لتسويق المنتج منه، وهو في حالتنا موقع ويب يحوي دليلاً للمنتجات (catalog)، ويقدم معلومات عن كل منها. ثم طريقة لجذب الزائرين والزبائن إلى المتجر الإلكتروني، ويمكن أن تكون لوحة إعلانية على مجموعة من المواقع الشهيرة، مع المحافظة على ترتيب (rank) متقدم في نتائج البحث بوساطة محركات البحث، والاستعانة بموفري خدمة البريد الإلكتروني لإرسال العروض الخاصة إلى عملائهم (إن كان ذلك مسموحاً)، والكثير غيرها. . وطريقة لتلقي طلبات الشراء؛ تكون عادة على شكل نموذج إلكتروني أو سلة مشتريات (cart) إلكترونية ، وأيضا طريقة لقبول الأموال، وتكون في العادة حساباً بنكياً إلكترونياً للمُستفيد (التاجر) يُمكنه قَبول مُختلف أنواع الدفع الإلكتروني (مثلاً، البطاقات الائتمانية (credit cards)، أو المحافظ الإلكترونية (e-wallets)) أو قبول الدفع التقليدي بوساطة البريد العادي. وتحتاج هذه الحركات المالية إلى تأمين وضمان وصولها إلى المستفيد (التاجر) مع حفظ حق صاحبها في خصوصية معلوماته وصيانة أمواله من العابثين. ويُمكن ضمان مستوى عالٍ من الأمن بعدة وسائل منها: التوقيع الإلكتروني ، أو الشهادة الإلكترونية أو بروتوكولات الأمن على الإنترنت (مثل بروتوكول الطبقات الأمنية وبروتوكول الحركات المالية الآمنة وتبقى طريقة لشحن وتوصيل البضائع إلى أصحابها. واسلوب التعامل مع البضائع المُرتَجعة. وكذلك معالجة الضمان والكفالة ، وخدمة للزبائن (بوساطة البريد الإلكتروني، أو النماذج الإلكترونية، أو تخصيص قسم من الموقع للأسئلة المعتادة . المخاطرة في التجارة الإلكترونية ما زال هناك بعض العوائق أمام انتشار التجارة الإلكترونية، وتأتي في طليعتها كيفية تأمين تناقُل الأموال على شبكات مفتوحة (open networks) مثل شبكة الإنترنت. وقد ظهرت العديد من الحلول لهذه المشكلة منها: تشفير أرقام بطاقات الائتمان، وتلاها ظهور واستخدام النقود الإلكترونية التي قدمت حماية إضافية للمُتسوِّقين على الإنترنت، ومن ثمّ طُوِّرت مجموعة من بروتوكولات الأمن مثل بروتوكول الطبقات الأمنية (SSL)، وبروتوكول الحركات المالية الآمنة (SET)، مما رَفَعَ مستوى أمن الحركات المالية على الإنترنت. ويؤكد الخبراء أن الحركات المالية على الإنترنت أصبحت آمنة لدرجة كبيرة، مثل الحركات المالية التقليدية التي تتم وجهاً لوجه؛ إلا إنه لم تظهر- حتى الآن- جهة أو مؤسسة- تدعي بناء نظام آمن تماماً. التجارة الالكترونية في الوطن العربي :- تتوسع سوق التجارة الإلكترونية عربيا بنسبة 23.3% يقودها المملكة العربية السعودية وكذلك حققت الإمارات ومصر نمواً كبيراً وبعدها جاءت لبنان وقطر. التجارة الإلكترونية في السعودية تندفع بالإعتماد أكثر على حجوزات تذاكر الطيران بينما مصر والإمارات في الترفيه وكان النمو في قطاع الطيران في لبنانوالكويت وقطر بمعدلات أقل. بلغ حجم سوق التجارة الإلكترونية السعودي العام الماضي 2.25 مليار دولار مرتفعاً عن سابقه 1.5 مليار دولار. وكان حجم سوق الخطوط الجوية 2.67 مليار دولار بينما حجم سوق السفر عموماً 1.55 مليار دولار وحتى سوق الترفيه ارتفع بنسبة جيدة لكنه لايمثل أرقام كبيرة أمام باقي القطاعات. وتتوقع الدراسات أن تشهد منطقة الشرق الأوسط نمواً إيجابياً مع مرور الوقت وحتى العام 2020 ، خصوصا في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر. والنمو في كل من المملكة العربية السعودية ومصر سيأتي غالباً من قطاعي الطيران والتجارة الإلكترونية المتزايدة في الانتشار. كما أن قطاع الترفيه والفعاليات في دولة الإمارات العربية المتحدة سوف ينمو أكثر من أي قطاع آخر في المنطقة بسبب إكسبو 2020. وتقود الإمارات العربية المتحدة المنطقة حيث أن المشترين عبر الانترنت تصل نسبتهم إلى % 70 من عدد سكان الدولة وبالنظر إلى عدد المشترين عبر الانترنت بالنسبة إلى عدد مستخدمي الانترنت في الدولة، فإن الكويت هي الأولى بنسبة % 82 من سكانها يقومون بالتسوق عبر الانترنت. في تحليل المشترون عبر الانترنت وفقاً للجنس يظهر أن عدد المتسوقين عبر الانترنت من الذكور أكثر من الإناث وهذا الأمر يظهر بوضوح في مصر حيث أن الذكور يمثلون % 80 من كل عمليات الشراء عبر الانترنت ,أما في الإمارات العربية المتحدة فإن نسبة الإناث تمثل % 40 من كل عمليات الشراء عبر الانترنت. بينما في السعودية نسبة الإناث 34%. يمثل الذين أعمارهم ما بين 30 و 34 عاماً أكبر فئة من المستوقين عبر الانترنت في العالم العربي. كما يظهر الاستطلاع ان الفئة العمرية بين 18 و 25 عاماً تمثل نسبة لا بأس بها من المتسوقين فى السعودية , مصر و لبنان السوق المصرية للتجارة الإلكترونية اليوم:- تقدر وزارة الإتصالات المصرية أن عدد مستخدمي الإنترنت في جميع أنحاء مصر يبلغ 46٫2 مليون شخص، وهو ما يمثل أكثر من 54٪ من مجموع السكان. وفي عام 2006 أطلق رونالدو مشوار -وهو رائد أعمال سوري- موقع سوق دوت كوم (Souq.com)، وبذلك أدخل التجارة الإلكترونية للمرة الأولى في دول يبلغ عدد مستخدمي الإنترنت فيها 110 مليون شخص حسب تقديرات باي بال (PayPal). وقد جذب هذا الموقع أكثر من 6٫2 مليون مستخدم مسجل ما بين بائعين ومشترين في 5 دول، مما يمهد الطريق لانطلاق منصات أخرى. في عام 2012 قامت شركة روكيت انترناشيونال بتكوين فريق من رواد الأعمال لإطلاق جوميا (Jumia)، وهو موقع للتسوق عبر الإنترنت لديه مستودعات (Warehouses) في 9 دول من بينها مصر. وعلى الرغم من المنافسة القوية مع سوق دوت كوم، استطاعت جوميا أن تؤسس قاعدة قوية من العملاء في مصر. وباستخدام حوالي 300 موظف، تمكنت الشركة من اجتذاب أكثر من 100 الف مستخدمًا وتوفير أكثر من 60الف منتجا وفي هذا العام ضخت الشركة 20 مليون دولارمن الاستثمارات في السوق المصرية. وفي حين يبقى سوق جوميا أكبر منصات التجارة الإلكترونية في مصر، إلا أن هذين المتنافسين لا يحتكران السوق. وتعد بيبي بونز (Babyboons) مثالًا لمنصة التجارة الإلكترونية التي استطاعت الإنضمام إلى السوق في عام 2013، حيث تستهدف شريحة أمهات الأطفال حديثي الولادة. وقد تمكنت عدة منصات من العثور على مكان لأنفسهم، بينما لايزال البعض الآخر في طريقه لذلك. التحديات التي تواجه التجارة الإلكترونية في مصر:- مع كل الوعود والآمال التي تحملها التجارة الإلكترونية، يبقى هناك تحديات تبعد الناس عنها مما يهدد تقدمها. فوفقًا لتقرير صادر عن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فإن أكثر من 56٪ من إجمالي الأسر المصرية ليس لديها الوعي الذي يجعلها تستخدم التجارة الإلكترونية. إلى جانب صعوبة الشحن والنقل، تمثل الجوانب المالية والقانونية صعوبات أمام التجارة الإلكترونية. إن عدم الاعتراف القانوني بالعقود الإلكترونية يشكل ما لا يقل عن 24٪ من عوائق الاستخدام المنزلي، كما يشكل عدم وجود وسائل دفع مريحة على الانترنت 16% من المشاكل، وفقاً لوزارة الإتصالات. وعلى الرغم من ذلك، فقد عملت الشركات على ابتكار حلول عديدة لمواجهة هذه التحديات، مثل الدفع نقدًا عند التسليم كخيار للدفع والتوسع في حملات التسويق الخاصة بهم للوصول إلى المزيد من المستخدمين ورفع مستوى الوعي حول التجارة الإلكترونية. وبرغم أن الإحصاءات تشير إلى أن دولارًا واحدًا فقط يُنفق في التجارة الإلكترونية مقابل 11 دولار في التجارة العادية، إلا أن حجم الإنفاق على التجارة الاكترونية قد نما من 1٫2 تريليون دولار في 2013 إلى 1٫7 تريليون دولار في 2015. وتاتي مصر في المرتبة 12 ضمن الدول الاكثر جذبا للاستثمار ويبلغ عدد المحال الالكترونية فيها200 محلا في صيف 2015 وهذا العام ارتفع حجم التجارة الالكترونية الى 5 مليارات جنيه ومن المتوقع ان يصل الى 14 مليار خلال 2020