يشهد الرئيس حسنى مبارك والسيدة قرينته خلال الاسبوع الحالى الاحتفال الذى تقيمه مكتبة الاسكندرية بمناسبة مرور خمس سنوات على افتتاحها ويلقى كلمة بهذه المناسبة. وقد أثبتت المكتبة على مدى سنوات عمرها الخمس قدرتها على استعادة أمجاد مكتبة الاسكندرية القديمة مما أهلها لتصبح واحدة من المكتبات العالمية المتميزة، وشريكا رئيسيا لمكتبة الكونجرس فى التنظيم التكنولوجى للمكتبة الرقمية العالمية . وتقدم مصر عبر مكتبة الاسكندرية دعوة مفتوحة للعالم للحوار والتعارف بين الافكار والثقافات، والتفاعل الثقافى وللعلم والمعرفة والتواصل الانسانى والتكافل البشرى باعتبار ان هذه العوامل من المقومات الرئيسية لتلاقى الشعوب . وتشهد مكتبة الاسكندرية فى المرحلة القادمة انطلاقة جديدة فى عملها بما يحافظ على مكانتها فى طليعة المراكز المعرفية المتقدمة فى العالم حيث تواصل نشاطها للعام السادس بعقد وتنظيم سلسلة من المؤتمرات والمعارض والندوات لتؤكد من خلالها دورها كمركز اشعاع مصرى عملاق للحضارة البشرية لا تكمن روعته فى قيمته الثقافية والتراثية او الهندسية فحسب بل فيما تعكسه من تعاون طيب بين مصر والعالم على الصعيد الحضارى والثقافى والمعرفى. فلقد اتجهت أنظار العالم قبل خمس سنوات لقصر البطالمة القديم المطل على البحر المتوسط لتتابع افتتاح زعماء العالم يتقدمهم الرئيس مبارك والسيدة قرينته لمكتبة الاسكندرية حيث شارك الجميع فى تسجيل لحظة حاسمة فى تاريخ الفكر البشرى تمثلت فى ميلاد صرح جديد للمعرفة . وسيبقى يوم افتتاح المكتبة شهادة فخر وتقدير واعتزاز للسيدة سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية ورئيس مجلس أمناء المكتبة لتبنيها فكرة احياء مكتبة الاسكندرية التى تعد أعرق مكتبات العالم ولعملها الدؤوب من أجل تحويل الحلم الى حقيقة ودعوتها دول العالم للمساهمة فى احيائها من خلال "اعلان اسوان" .