قرر الرئيس الباكستاني برويز مشرف فرض حالة الطواريء فى البلاد فيما اعلن مسئول حكومى كبير عن اجتماع خاص للحكومة الباكستانية لتاأييد قرار الرئيس فى اجراء سيؤجل الانتخابات المقررة في يناير القادم . وعقب اعلان حالة الطوارىء انتشرت القوات الباكستانية العسكرية داخل محطات الاذاعة و التلفزيون فى اسلام اباد فيما طوقت قوات اخرى مبنى المحكمة العليا التى ستصدر حكمها بشأن ما اذا كان من حقه خوض انتخابات الرئاسة في الوقت الذي ما زال يشغل فيه منصب قائد الجيش و جاء قرار مشرف بفرض حالة الطوارئ على خلفية احداث دموية واضطرابات داخلية حيث استسلم اكثر من 130 جنديا باكستانيا صباح السبت للمقاتلين التابعين لجماعة "نيفاد الشريعة المحمدية "التى تطالب بتطبيق الشريعة الاسلامية فى منطقة وادى سوات الباكستانى الشمالى الغربى . وقالت مصادر الشرطة الباكستانية ان الجنود القوا سلاحهم وسلموا انفسهم للمسلحين الاسلاميين بعد ان حصلوا على تعهد بعدم تعرضهم لاى اذى .وكان اكثر من مائة جندى قد استسلموا للمقاتلينن خلال اليومين الماضيين كما اطلقت الجماعة سراح 130جنديا من القوات شبه العسكرية الذين كانوا اسرى لديها اسيرا فى وادى سوات من ناحية اخرى وضعت قوات الامن فى اقصى درجات الاستعداد بعد ان تلقت معلومات حول تهديدات خطيرة يمكن ان تحدث فيها خلال الساعات المقبلة لقى سبعة اشخاص على الاقل مصرعهم بينهم طفل رضيع واصيب 13 اخرون بجراح عندما انفجر لغمان ارضيان فى موقعين مختلفين فى منطقة ديرة بوجتى التى تقع على بعد نحو 343 كيلومترا من مدينة كويتا عاصمة اقليم بلوشستان الجنوبى الغربى . وقالت الشرطة الباكستانية السبت ان الانفجار الاول وقع فى حافلة للمسافرين كانت فى طريقها من ديرة بوجتى الى بلدة سوات عندما انفجر لغم ارضى بها وادى لمصرع خمسة اشخاص واصابة 12 اخرين بجراح .اما الانفجار الثانى فوقع على الطريق عندما كان يسير رجل واسرته فانفجر فيهم لغم ثانى ولم تعلن اى جهة مسؤوليتها عن تفجير هذه الالغام الا ان الاصابع تشير الى القبائل البلوشية القومية التى تطالب بالانفصال عن الدولة الباكستانية .