أكدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن الغارات الجوية التى شنتها إسرائيل الاسبوع الماضى بالقرب من العاصمة السورية أسفرت عن تصاعد حدة المخاوف من شن هجمات إرهابية تستهدف سياح إسرائيليين ومدنيين آخرين خلال الأسابيع القادمة. وأشارت الصحيفة -على موقعها الالكترونى الأربعاء- إلى أن دمشق وحلفاءها قد تعهدوا بالرد على ما اعتبرته سوريا "إعلان حرب". وندد الرئيس السورى بشار الأسد أمس الثلاثاء باعتداء إسرائيل ،مؤكدا أن شعبه لديه القوة الكافية لمواجهة جارتها الجنوبية وهى أولى التصريحات له منذ شن الغارات الجوية والتى أدلى بها بعد اجتماعه مع وزير الخارجية الإيرانى على أكبر صالحى الذى كان يزور دمشق. وأوضحت الصحيفة أن الأسد لم يلوح بالانتقام جراء هذه الهجمات ولكنه اكتفى بالتأكيد على "قدرة سوريا للرد على إسرائيل". وبالرغم من رفض إسرائيل التعليق على هذه الهجمات، قال مسئولون أمريكيون إن الهجمات كانت تستهدف شحنة أسلحة مزودة بصواريخ إيرانية متطورة يبدو أنها كانت فى طريقها لحزب الله الشيعى اللبنانى" وهو جماعة مقاومة مسلحة متحالفة مع بشار الأسد. من جهة أخرى يؤكد مسئولون أمريكيون وشرق أوسطيون أن أى رد انتقامى سيصدر بالشكل المعهود ويتمثل فى استهداف حزب الله لأهدف مدنية إسرائيلية أو يهودية ربما خارج منطقة الشرق الأوسط. وأكد المسئولون - الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لتقديم تقديرات استخباراتية - أن حدة الحرب الأهلية الدامية فى سوريا والمفاوضات الإيرانية بشأن برنامجها النووى يمكن أن يشكلا قيودا على الهجمات المحتملة ، حيث أشاروا إلى أن شن أى هجوم إرهابى سيعتبر هجوما مباشرا مما يعني تصعيد الصدام مع إسرائيل. يشار إلى أن حزب الله الشيعى اللبنانى - حركة المقاومة المسلحة المعادية لإسرائيل والذي يتمتع بشبكة دولية واسعة النطاق تحت رعاية إيرانية - ارتبط في اغلب الاوقات باغتيالات وتفجيرات إرهابية تشن على أراض أجنبية من بينها الهجوم الانتحارى الذى شن العام الماضى على حافلة كانت تقل سائحين إسرائيليين فى منتجع بورغاس السياحى.