رفضت حركة طالبان الأفغانية إجراء أية مفاوضات مع حكومة الرئيس الأفغانى حامد قرضاى بغرض تهدئة الأوضاع، قبل رحيل القوات الأجنبية عن أفغانستان. من جانبه، قال اليوم قارى يوسف أحمدى المتحدث باسم حركة طالبان إن الحركة لن تتفاوض أبداً مع السلطات الأفغانية قبل انسحاب كافة القوات الأجنبية عن البلاد.. حتى ولو تخلى قرضاى عن الرئاسة. وأضاف أحمدى أن "الملا عمر (زعيم طالبان) لن يوافق على إجراء مفاوضات حول وجود القوات الأجنبية- التى ليس لها سلطة لها على أفغانستان". وكان الرئيس الأفغانى قد أعرب السبت عن استعداده للاجتماع مع زعيم حركة طالبان الملا عمر وقلب الدين حكمتيار قائد "حزب الإسلام" (إحدى الجماعات الأخرى المسلحة فى البلاد) من أجل إجراء محادثات سلام؛ إلاَّ أنه رفض طرح أي شروط مسبقة.. مثل انسحاب القوات الأجنبية من البلاد. الجدير بالذكر أن أفغانستان شهدت العام الماضى أسوأ موجة من أعمال العنف ضد الحكومة الأفغانية والقوات الأجنبية.. منذ الإطاحة بحركة طالبان أواخر عام 2001.