رفض الملا برادر القائد البارز في حركة طالبان إجراء مصالحة مع الحكومة الأفغانية في أول رد مباشر من الحركة على طلب الرئيس حامد قرضاي وساطة السعودية لجمع الجانبين على طاولة المحادثات. وقال الملا برادر إن "طالبان ترفض أي عرض مفاوضات يقدمه ما وصفه بالرئيس الدمية قرضاي لأنه لا يملك أي حق في التفاوض بل يقول ويفعل ما تمليه عليه أمريكا." وجدد التعهد بأن طالبان ستواصل القتال حتى خروج القوات الأجنبية البالغ تعدادها أكثر من سبعين ألف عسكري من البلاد ولن تقبل التفاوض طالما بقيت هذه القوات على الأراضي الأفغانية. وكان الرئيس الأفغاني قد أعلن أنه طلب من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز التوسط في ترتيب مفاوضات سلام مع حركة طالبان من أجل إنهاء الحرب الدائرة في أفغانستان وإقناع مسلحي طالبان بالقاء أسلحتهم والانضمام إلى الحكومة. كما ناشد الملا عمر زعيم حركة طالبان بالعودة إلى بلاده والعمل من أجل صالح الشعب الأفغاني. يشار أن وتيرة المواجهات بين مسلحي طالبان والقوات الأفغانية مدعومة بالقوات الأجنبية شهدت تصاعدا لافتا في الفترة الأخيرة يعد الأسوأ منذ سقوط حكومة الحركة عام 2001. ( ا ش ا )