علي الرغم من التأكيدات التي صدرت عن المتحدث العسكري الباكستاني اللواء أطهر عباس باعتقال من وصفه بقائد عمليات حركة طالبان الافغانية عبد الغني برادر علي الاراضي الباكستانية الا ان الخبراء يرون ان الشكوك تحيط بحقيقة ماجري. ويري المراقبون لتطورات الاوضاع في منطقة جنوبي القارة الاسيوية ان هناك حالة من الضبابية حول هذه العملية سواء من ناحية حقيقة عملية الاعتقال الباكستانية للقائد الطالباني عبد الغني برادر علي الاراضي الباكستانية وبالتحديد في مدينة كراتشي في اقصي الجنوب الباكستاني, أو من ناحية كون عبد الغني برادر هو نفسه قائد العمليات العسكرية لحركة طالبان الافغانية في الوقت الراهن. وكانت صحيفة' نيويورك تايمز' الامريكية قد ذكرت ان اكبر القادة العسكريين لطالبان الملا عبد الغني برادر اعتقل في كراتشي في حملة للمخابرات الباكستانية والامريكية.. مشيرة الي ان الملا برادر يعد ابرز عنصر في طالبان يعتقل منذ بداية الحرب علي افغانستان قبل ثماني سنوات. وأكد تقرير لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن حركة طالبان الأفغانية نفت نبأ الاعتقال, مشيرة علي لسان ذبيح الله مجاهد المتحدث باسمها إلي أن الملا برادر ما زال في افغانستان وهو منهمك في ادارة عمليات طالبان العسكرية والسياسية, وأكد ان برادر لم يعتقل, وان نشر النبأ يأتي في اطار الحرب الدعائية علي حركة طالبان لتحويل الانظار عن هزائم الناتو في مارجا حيث تقوم القوات الغربية الافغانية بهجوم في اقليم هلمند. وقد رفض المسئولون الامريكيون نفي أو تأكيد نبأ الاعتقال, وحاولوا التملص من تحمل أي مسئولية حول النبأ, وهو ما يشير الي ان الادارة الامريكية ترغب في أن تنأي بنفسها عن هذا النبأ الذي ربما تكشف الايام القادمة عن انه غير صحيح, أو ربما تؤكد مصداقيته التي لم تتأكد حتي الان الا علي لسان القادة العسكريين الباكستانيين.