رحبت الحكومة الافغانية بأنباء اعتقال الملا عبدالغني برادار القائد العسكري لحركة طالبان والرجل الثاني في الحركة بعد الملا عمر. ونقل راديو' سوا' الأمريكي أمس عن وزير الداخلية الأفغاني محمد حنيف أتمار قوله' سيكون لعملية اعتقال قائد بارز مثل برادار تأثير كبير علي قدرات مسلحي حركة طالبان'. وأضاف أتمار ان' حجم التأثير الذي سيصيب معاقل طالبان خارج الاراضي الافغانية سيخدم مصالح الشعب الأفغاني, ويعمل علي زعزعة استقرار الاوضاع داخل الحركة'. وكان مسئول امريكي- رفض الافصاح عن اسمه- أكد في وقت سابق أمس صحة مانشرته صحيفة' نيويورك تايمز' عن اعتقال الملا عبد الغني برادار القائد العسكري لحركة طالبان والرجل الثاني في الحركة بعد الملا عمر في عملية سرية مشتركة من الاستخبارات الباكستانية والامريكية. وقد نفت حركة طالبان مانشرته الصحيفة عن اعتقال الملا عبد الغني, مؤكدة انه موجود في افغانستان ويقود تنظيم الجماعات المسلحة. وقال المتحدث باسم طالبان يوسف احمدي في اتصال هاتفي اجرته معه وكالة الأنباء الفرنسية' ننفي نفيا قاطعا المعلومات التي تحدثت عن اعتقال الملا باردار انها شائعات غير صحيحة اطلاقا. انها اكاذيب'. واضاف' في الوقت الراهن انه معنا في افغانستان حيث يقود العمليات الجهادية. انه معنا ونحن علي اتصال معه'. من ناحية أخري أحبطت قوات الأمن الباكستانية محاولة لاختطاف طائرة مدنية تابعة للخطوط الجوية الباكستانية كانت في طريقها لبريطانيا. ميدانيا افاد مسئول أمس بأن قائدا في حركة طالبان واربعة مقاتلين من العرب قتلوا في غارة للحلف الاطلسي( الناتو) علي ولاية خاضعة للحركة في جنوب البلاد. واضاف المتحدث باسم ولاية هلمند داود احمدي ان الغارة علي الولاية استهدفت منسق المقاتلين الاجانب لدي طالبان سراج الدين المعروف بحكمت منهاج. وتابع احمدي ان الغارة علي منطقة واشير ادت الي مقتل منهاج واربعة مقاتلين عرب كانوا داخل سيارة. ولم يصدر رد فعل من الحلف الاطلسي علي الفور. فيما لا تزال القوات الافغانية والدولية التي تشن منذ اربعة ايام هجوما واسع النطاق في مرجه تصطدم حتي أمس بجيوب مقاومة فيما تعيق تقدمها القنابل اليدوية المزروعة في هذه المنطقة. وقال قائد اركان الجيش الافغاني بسم الله خان لعدد من الصحفيين' تم العثور علي مئات الالغام'. واضاف' اننا نتقدم ببطء لانه تم تلغيم هذه المناطق'. واعرب متحدث باسم مشاة البحرية الأمريكية( المارينز) التي تقود الهجوم أمس عن دهشته لعدد العبوات الناسفة التي زرعها مقاتلو طالبان. وقال اللفتنانت جوش ديدامز' نجدها باعداد تفوق ما كنا نتصوره'. وقتل جنديان من القوات الاطلسية حتي اليوم الرابع من عملية' مشترك' او' معا' بلغة الداري, التي تشكل اضخم هجوم تشنه قوات حلف شمال الاطلسي منذ اطاحة نظام طالبان عام2001 ويشارك فيها15 الف عسكري.