دعا ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم حركة طالبان الأفغانية كل القوات الأجنبية بقيادة الولاياتالمتحدة لمغادرة أراضى أفغانستان. وسخر مجاهد فى مقابلة أجراها معه راديو هيئة الإذاعة البريطانية "بى.بى.سى" عبر الهاتف من مكان سرى فى أفغانستان من الرئيس الأمريكى المنتخب باراك أوباما، مؤكدا أن خطط أوباما لنشر مزيد من القوات فى أفغانستان لن تؤدى إلى هزيمة طالبان. تأتى هذه المقابلة فى وقت يزور فيه الرئيس الأفغانى حامد كرزاى، لندن لإجراء مباحثات مع رئيس الوزراء البريطانى جوردن براون حول الأوضاع فى أفغانستان، حيث تدرس بريطانيا إرسال مزيد من القوات لأفغانستان التى تشهد تصاعد حدة التمرد. أكد ذبيح الله مجاهد أن حركته غير مستعدة لدراسة تقاسم السلطة حتى جلاء كل القوات الأجنبية. وأضاف أن طالبان تسيطر الآن على أكثر من نصف أفغانستان وأنهم يديرون تلك المناطق بشكل أكثر تسامحا عما كانت عليه الأحوال من قبل إبان سيطرة الحركة على السلطة فى البلاد. وأشار مجاهد إلى أن الحركة الآن أوقفت مسألة قطع الرؤوس وأنها تقوم بتعليم الفتيات فى المناطق الخاضعة لحكمها. انتقد المتحدث باسم طالبان الولاياتالمتحدة لقيامها بغزو أفغانستان عام 2001، مضيفا أنه لا يوجد دليل على أن أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة هو الذى دبر اعتداءات الحادى عشر من سبتمبر التى وقعت فى نيويورك وواشنطن. يشار إلى أن وتيرة المواجهات بين مسلحى "طالبان" والقوات الأفغانية مدعومة من القوات الأجنبية، قد تزايدت وتصاعدت فى الفترة الأخيرة، وسجل العنف فى أفغانستان هذا العام أسوأ مستوى له منذ الإطاحة بحركة "طالبان" فى عام 2001. يذكر أن الرئيس الأفغانى قد أعلن أنه طلب من العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز التوسط فى ترتيب مفاوضات سلام مع حركة طالبان، من أجل إنهاء الحرب الدائرة فى أفغانستان، وإقناع مسلحى طالبان بإلقاء أسلحتهم والانضمام إلى الحكومة.. كما ناشد الملا عمر زعيم حركة طالبان بالعودة إلى بلاده والعمل من أجل صالح الشعب الأفغانى.