أعلن مسئولون أمنيون في كابول عن مقتل ما لا يقل عن 12 شرطيا أفغانيا السبت عندما اقتحم انتحاريان يرتديان زي الشرطة مقرهم في شرق أفغانستان. وأعلن ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان في بيان نشر علي الإنترنت مسئولية الحركة عن الهجوم مدعيا أن 49 من رجال الشرطة إضافة إلي ستة منالمدربين الدوليين قتلوا خلال الهجوم بينما جرح 57 آخرون. من جانبه , أدان الرئيس الافغاني حامد كرزاي الهجوم في بيان نشره مكتبه قائلا إنه من نتاج عمل أولئك "الاعداء" الذين لا يرغبون في أن يكون لأفغانستان قوات أمن قوية. وفي الوقت نفسه , أعلنت قوة المساعدة الامنية الدولية 'إيساف' في بيان عن مقتل جندي أجنبي السبت إثر انفجار عبوة ناسفة مزروعة علي جانب الطريق شرق أفغانستان , دون أن تكشف عن موقع الانفجار بشكل دقيق أو تعلن عن جنسية الجندي القتيل. وقتل أكثر من 660 جنديا دوليا في أفغانستان منذ بداية عام 2010 , وهو العام الاكثر دموية للناتو والقوات الامريكية منذ الاطاحة بنظام طالبان في نهاية عام 2001. وكانت قوة إيساف قد شنت أكثر العمليات دموية مساء الجمعة في منطقة شيرزاد بإقليم نانجارهار الشرقي للعثور علي زعيم طالباني بعد تلقيهم معلومة عن مكانه. وقال بيان لايساف إن القوات المشتركة تعرضت لهجوم من المتمردين المشتبه فيهم لدي وصولهم إلي المنطقة المستهدفة , وأضاف أن القوات قامت بالرد وقتلت أكثر من 15 من المتمردين المسلحين.وقالت إيساف إن إجراء المزيد من عمليات التفتيش في منطقة الإشتباك أكد أن جميع المتمردين كانوا مسلحين بأسلحة أتوماتيكية متعددة الإستخدامات وأجهزة إطلاق قذائف صاروخية وطلقات وقنابل يدوية. يذكر أن طالبان تسيطر علي معظم شيرزاد التي تقع علي الحدود مع باكستان. ويتمتع المسلحون بملاذات آمنة داخل المنطقة القبلية الباكستانية عبر الحدود والتي منها يخططون للهجمات علي قوات التحالف في أفغانستان وذلك وفقا للمسئولين الأفغان وحلف الأطلسي. ويتصاعد العنف في أنحاء أفغانستان رغم بدء فصل الشتاء والذي يشهد تلقائيا توقف القتال لكن مسئولي طالبان وقوة إيساف قد تعهدوا بمواصلة العمليات العسكرية خلال الشتاء الذي يشهد من الناحية التقليدية هدوءا في الأعمال القتالية.