حذر اللواء اركان حرب نصر محمد سالم رئيس جهاز الاستطلاع الاسبق واستاذ العلوم الاستراتيجية من سرقة اسرائيل المستمرة للمياة الجوفية التى تتجمع من الامطار فى وسط سيناء ، مؤكدا انها تقوم بسرقتها برفعها بشكل مستمر بماكينات شفط. واكد ان هناك خطة اسرائيلية وضعت لتوطين 800 الف اسرئيلى فى منطقة النقب الصحراوية القاحلة والمقابلة لسيناء حتى حلول عام 2020 ، والخطط الاسرائيلية معروفة ومعلنة وليست سرية وخريطة اسرائيل الكبرى من النيل للفرات على واجهة الكنيست الاسرائيلى. واضاف ان الخطة الاسرائيلية تعتمد على نقل الكتلة السكانية الى النقب من المستوطنين المشاغبين والمدربين على اعمال العنف والاعتداءات بعدما كانت اسرائيل تعتمد منذ تكوينها على كتلة سكانية فى المناطق الشمالية لها وهو مؤشر خطير يعنى انها تعد للاستيلاء على الاماكن الموازية لصحراء النقب فى سيناء وهى من اكثر مناطق بسيناء قابلية للزراعة وللسكن. واشار اللواء اركان حرب نصر محمد سالم الى ان سيناء والتى تصل مساحتها الى 61 الف كيلو متر مربع ويسكنها نصف مليون فرد من البدو والوافدين محط انظار واطماع قادة اسرائيل والذين يخططون لزيادة عدد سكان اسرائيل لعشرة ملايين بحلول عام 2030 . ونظرا لصغر حجم اسرائيل الحالية والتى لاتزيد مساحتها عن 20 الف كيلوا متر ولاتتتسع لهذه الاعداد الاضافية من اليهود فهناك تخطيط مؤكد بالاستيلاء على سيناء او اجزاء منها وهو مايجب ان ننتبه له بسرعة العمل على توطين شباب فلاحين الوادى من الفقراء ومحدودى الدخل وحديثى الزواج فى قرى يتم انشاءها على ان يتملك كل مزارع فيهم خمسة افدنة ومنزل وحظيرة وتقام كل الخدمات لهؤلاء السكان الجدد من مدارس ومستسفيات وخدمات فى هذه القرى. ولفت الى ان تمليك الاراضى لبدو سيناء يجب ان يكون فى عجلة ومتوازى مع انشاء هذه القرى ، موضحا ان سكان سيناء جميعهم لن يسدوا الفجوة السكانية التى تعانى منها شبه قارة سيناء المصرية والحل هو انشاء قرى سكانها من الوادى والدلتا متجاورة مع قرى البدو لاتاحة الفرصة لهم للتعارف الامتزاج. واوضح انه يرفض ان تنفصل سيناء بسكانها عن باقى التوزيع الديموجرافى لسكان مصر فيجب امتزاج السكان فى الوادى والدلتا بسكان سيناء بالزواج والمصاهرة والعمل المشترك فى التجارة والزراعة والصناعة وناشد علماء الاجتماع وضع خطط دمج سكانى بين الجانبين واشار الى ضرورة خلق مشروعات تعاونية طويلة الاجل تخلق تعايش طبيعى بين ابناء البلد الواحدة. واكد ان التهديد الرئيسى لمصر سيظل من البوابة الشرقية وستظل اسرائيل هى مصدر هذا الخطر وهى تسحب من المياه المصرية مايزيد عن خمسة مليار متر مكعب نحن فى حاجة ملحة لها ولايصلح ان يترك تعمير سيناء ومشاريعها لرجال الاعمال الحريصين فقط على الربح السريع والكبير ولكن على الدولة ان تقوم بدورها لان الاهداف الاستراتيجية الكبيرة هى القادرة وحدها على تحقيقها بغض النظر عن التكلفة الفعلية لتنفيذها على ان تشارك رجال الاعمال الشرفاء الذين يهدفون للمحافظة على امن مصر وتحقيق انجازات للوطن والحصول على ارباح متوازنة واكد ان البنوك المصرية قادرة على تمويل انشاء هذه القرى مقابل ربح متوسط تفرضه. وانتقد رئيس جهاز الاستطلاع الاسبق التقسيم الادارى لشبه جزيرة سيناء لمحافظتين شمالية وجنوبية ووجود المحافظتين على الشواطئ فى كل محافظة وترك العمق المساحى فى وسط سيناء يعانى من فراغ سكانى وفراغ ادارى وسياسى . وحول مشكلة الانفاق والتى تعانى منها المناطق الحدودية طالب اللواء نصر محمد سالم بتطبيق عقوبات صارمة على كل من يكتشف نفق فى بيته من خلال تشريعات وقوانين ترفع سقف العقوبة لاستعمال السلاح الالى وحفر الانفاق الى الاعدام والاشغال الشاقة المؤبدة.